رئيس حزب التجمع لـ"مصر تايمز": علاقتنا بالسعودية صلة دم وأمن قومي مشترك

أكد السيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن العلاقات المصرية السعودية هي علاقة تاريخية متجذرة تتجاوز مفاهيم الجوار الجغرافي واللغة المشتركة، لتصل إلى عمق "صلة الدم" والأمن القومي الواحد.

وشدد عبدالعال في تصريح خاص لـ"مصر تايمز"، على أن قوة هذه العلاقة تجعلها عصية على أي محاولات للتشويه، واصفاً الأصوات التي تسعى للوقيعة بأنها لا تستحق الالتفات.

علاقات تاريخية تتجاوز الجغرافيا إلى وشائج الدم

استهل السيد عبد العال حديثه بالقول: "العلاقات المصرية السعودية هي علاقات تاريخية، قديمة، ومتداخلة، هي ليست مجرد علاقة جيرة حدودية أو روابط لغوية وعروبية فحسب، بل تمتد إلى علاقات نسب ووشائج قربى، فالتاريخ شهد هجرات قديمة لقبائل وعائلات من المملكة إلى مصر، وهو ما أوجد صلة دم تجعل هذه الرابطة فريدة من نوعها".

دفعة اقتصادية قوية وأمن قومي مشترك

وأشار رئيس حزب التجمع إلى أن العلاقات شهدت طفرة نوعية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: "في حقبة الرئيس السيسي وما بعد ثورة يونيو، أخذت العلاقات الاقتصادية منعطفاً قوياً للغاية، لقد زاد حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل ملحوظ، وتعمق التعاون في المشاريع المشتركة سواء داخل مصر أو في المملكة".

وعلى الصعيد الاستراتيجي، أوضح عبد العال أن مفهوم الأمن القومي للبلدين متداخل بشكل كبير، مضيفًا: "الأمن القومي المصري، كما نعلم، يمتد ليشمل السعودية ودول الخليج، وهذا يعني أن أمن السعودية هو جزء لا يتجزأ من الأمن المصري، وبالمثل، فإن أمن مصر هو جزء أصيل من الأمن الوطني السعودي، خاصةً وأننا دولتان شقيقتان تطلان على البحر الأحمر، إن أمن الدولتين هو وحدة واحدة في مواجهة أي مخاطر خارجية".

محاولات التشويه فردية ولا تمس جوهر العلاقة

وفي سياق حديثه عن بعض المحاولات لتشويه صورة العلاقات، أكد عبد العال أن هذه الحوادث تظل فردية ولا تؤثر على الأسس المتينة التي تقوم عليها العلاقة.

وقال: "في خضم هذه الرحلة الطويلة من العلاقات، من الطبيعي أن تظهر بعض الأصوات التي تنظر للأمور من منظور مصالحها الخاصة الضيقة، كخلاف بين موظف ومديره، أو سائح تعرض لموقف أزعجه، هذه حوادث فردية لا علاقة لها بأسس العلاقة المصرية السعودية، التي تظل متينة ووثيقة على المستويين الشعبي والرسمي".