أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية أن تمكين الإدارة المحلية بالبيانات الدقيقة يمثل الخطوة الأولى لتحقيق العدالة المكانية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، مشددة على أن المدن هي المحرك الرئيسي للتنمية المستدامة. جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر مستخدمي Esri الدولي لعام 2025 بمدينة سان دييجو، الولايات المتحدة، حيث عقدت اجتماعًا موسعًا مع ريتشارد بادن، مدير قطاع الحكومات المحلية والمدن الذكية بشركة Esri العالمية.
وأشارت الوزيرة إلى أن تجربة "أطلس المدن المصرية" أثبتت قدرة نظم المعلومات الجغرافية (GIS) على تعزيز قدرة الإدارات المحلية في تحليل الفجوات التنموية، تحديد أولويات الاستثمار، والاستجابة للتغيرات المناخية والديموغرافية بسرعة ودقة. وأضافت أن الوزارة تعمل على تعزيز استخدام أدوات GIS في المحافظات، خصوصًا في المدن المتوسطة والصغيرة، لدعم توزيع الموارد بكفاءة وتحليل جودة الخدمات.
كما شددت الوزيرة على أهمية إنشاء منصات رقمية تفاعلية لدعم التخطيط الحضري، وتبادل البيانات، والاستجابة للأزمات، مؤكدة على التكامل بين التخطيط المكاني وآليات تخصيص الموارد لضمان كفاءة الموازنات العامة وتلبية احتياجات المواطنين.
من جانبه، أشاد ريتشارد بادن بالتقدم الذي حققته مصر في التحول الرقمي المحلي، مؤكدًا أن أطلس المدن المصرية أصبح مرجعًا دوليًا في استخدام نظم المعلومات الجغرافية لبناء السياسات القائمة على البيانات. وأعرب عن استعداد Esri لتطوير حزم أدوات مخصصة للمدن المصرية وإطلاق برامج تدريبية للكوادر المحلية بالتعاون مع الوزارة.
واتفق الطرفان على توسيع نطاق التعاون الفني من خلال خارطة طريق مشتركة تشمل تطوير المنصات الجغرافية، تطبيقات التتبع الحضري، وبناء القدرات، بما يدعم بناء مدن مصرية ذكية ومرنة وشاملة ترتبط بمنظومة الحوكمة والتنمية المستدامة عالميًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
