عن منشورات مكتبة “سلمى” الثقافية بتطوان صدر حديثا العمل الروائي الجديد ” أطياف السراب” للكاتب المغربي عبد الجليل الوزاني التهامي.
العمل الجديد يعد امتدادا سرديا لروايته السابقة “صهوة السراب”، حيث يوصل الوزاني بذلك مشروعًا روائيًا متشابكًا، وغنيًا بالتأملات النفسية والانزياحات السردية.
ومما جاء في غلاف الرواية: “أطياف السراب” ليست مجرّد رواية تقليدية، بل عملٌ أدبي فريد ينتقل فيه الكاتب من موقع المؤلف إلى أحد أبطال الرواية ذاتها، في تجربة ميتا سردية جريئة تحاكمه فيها شخصياته السابقة، وتعيد ترتيب أدواره داخل عالم روائي تحكمه الضبابية والتشظي.
“أطياف السراب” هي امتدادٌ لـ”رحلة شمس الضحى الناصري”، التي تأخذنا إلى عالم يتلاشى فيه الحد الفاصل بين الواقع والسراب. في هذا العالم المشوش تخوض ضحى رحلة محفوفة بالألغاز، يلاحقها ظل الماضي الذي لا يفارقها، فيما تتقاطع مصائرها مع شخصيات غامضة تحمل أسرارًا دفينة.
بين لقاءات غير متوقعة وأطياف تظهر من العدم، تتكشف الحكايات: حبٌّ ضائع، خيانةٌ مريرة وندمٌ لا ينقضي. ويبقى السؤال معلقًا: هل ما تعيشه ضحى هو حقيقةٌ عابقةٌ في وجه الواقع، أم مجرد انعكاس لماضٍ لم يُكتمل؟
“أطياف السراب” ليست رواية فقط، بل تداخلات فنية معقدة، حافلة بالخيوط السردية التي تتشابك وتتكامل لتخلق عالما ضبابيا تمتزج فيه الحكاية بالغموض، وتدفع القارئ في دروب المفاجآت التي هي مجرد انعكاس آخر للواقع.
