استشهاد القس خالد مزهر.. تناقل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خبرًا صادمًا عن استشهاد القس خالد مزهر، راعي كنيسة “الراعي الصالح الإنجيلية” في السويداء، برفقة أفراد عائلته الممتدة ضمن حادث مأساوي أدى إلى وفاة حوالي عشرين شخصًا، من بينهم والديه وإخوته وأطفالهم.

القس خالد مزهر الذى اعتنق المسيحية مع أسرته منذ سنوات
القس خالد مزهر، الذي ينتمي إلى أصول درزية، كان قد اعتنق المسيحية مع أسرته منذ سنوات، حيث عاش في السويداء دون أن يواجه أي عوائق اجتماعية. بل على العكس، أصبح شخصية محبوبة ورمزًا للتسامح والتعايش، بينما تولى إدارة الكنيسة الإنجيلية في المدينة.

حزن والصدمة عقب استشهاد القس خالد مزهر
الحزن والصدمة سيطرا بشكل كبير على الأجواء عقب انتشار الخبر، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات التضامن وأسف واضح من قبل الكثير من النشطاء السوريين والمسيحيين. عبّروا عن حزنهم لفقدان شخص معروف بمحبته للسلام وخدمته للمجتمع.
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من الجهات السورية أو الكنيسة الإنجيلية بشأن تفاصيل الحادث، كما لم تُكشف هوية منفذي الهجوم أو الدوافع وراءه مع نشر هذه المعلومات.

اتفاق وقف إطلاق النار
أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن الوزارة تمكنت، عبر جهود مكثفة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، من إخلاء مدينة السويداء من جميع مقاتلي العشائر ووقف الاشتباكات داخل أحياء المدينة. جاء هذا الإجراء بعد انتشار قوات الوزارة في المناطق الشمالية والغربية من محافظة السويداء.
وكانت الحكومة السورية قد أكدت سابقًا انتشار قوات الأمن في المنطقة الجنوبية بهدف الحفاظ على الاستقرار، وذلك في أعقاب صراع استمر نحو أسبوع بين أفراد من الطائفة الدرزية والعشائر البدوية في سوريا.