يعيش الفنان الشعبي سعيد الصنهاجي موسما صيفيا حافلا، من خلال سلسلة من الجولات الفنية التي تقوده إلى عدد من المدن المغربية، في إطار سهرات ومهرجانات تحتفي بالموروث الموسيقي الشعبي، ويحرص خلال هذه اللقاءات على تقديم باقة من أنجح أعماله الغنائية القديمة والجديدة، في تفاعل حي مع جمهوره الذي يواكب مسيرته منذ سنوات.
وقال الصنهاجي إن موسم الصيف يشكل محطة مهمة في مساره الفني، باعتباره مناسبة متجددة للقاء الجمهور المغربي في مختلف المهرجانات والسهرات، مبرزا أنه أعد لجمهوره باقة متنوعة من الأغاني لإمتاعهم وإدخال الفرح إلى قلوبهم.
وبخصوص ولوج ابنه حمزة المجال الفني واعتلائه منصات مهرجانات كبرى على خطى والده، لم يخف الفنان الشعبي تأثره بالأمر، قائلا: “أنا فخور جدا بابني. أريد أن يكون أفضل مني، وهذه أمنيتي في الحياة”.
وأضاف أن حمزة يمتلك موهبة حقيقية وصوتا جيدا، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن النجاح لا يأتي بسرعة، بل يتطلب الصبر والتأني، مؤكدا أن “الجمهور هو الحكم الحقيقي في النهاية. فإذا أعجبهم الفنان سيحبونه، وإلا فلن يقبلوا به، والناس يحبون حمزة لأنه يغني بصدق”.
وبخصوص بعض الانتقادات التي توجه إلى نجله واتهامه بأنه يستفيد من اسم والده، رد سعيد الصنهاجي قائلا: “هذا غير صحيح. هو يغني بشكل جيد، والناس يعجبهم، وأنا لا أتوسط له، بل هو يثبت نفسه بصوته وموهبته”.
وعن علاقته الفنية بابنه، أشار الصنهاجي إلى أن الميدان الفني لا يقوم على النصائح الجاهزة، وأن من يستطيع تنظيم حياته الخاصة سيعرف كيف ينظم مساره الفني، مردفا بالقول: “حمزة مكون أكاديميا، ولا يحتاج إلى نصائحي، بل يعمل على طريقته الخاصة، وهي طريقة تعجبني”.
وبخصوص برامج اكتشاف المواهب، ذكر الصنهاجي أنه لا يفضل خوض هذه التجربة رغم تلقيه بعض العروض، معتبرا أن الوقت لا يسمح له بذلك رغم أنه يرى نفسه مؤهلا لتكوين فنانين شباب، مشيرا إلى أن طبيعة تلك البرامج تتطلب التفرغ والتصوير لساعات طويلة على امتداد شهور، وهو أمر يفضل الابتعاد عنه حاليا لأنه يرى أن الاشتغال على تطوير نفسه وفنه أولى.
ويواصل سعيد الصنهاجي الحضور بقوة في الساحة الفنية، مؤكدا حرصه على تطوير تجربته ومرافقة الجيل الجديد من الفنانين، وعلى رأسهم نجله حمزة، الذي يبدو أنه عازم على شق طريقه نحو النجومية بإصرار وموهبة.
