هدير عبد الرازق , شهدت منطقة التجمع الأول في القاهرة لحظات مثيرة عندما حاولت البلوجر الهروب من قوة أمنية داهمت منزلها فجرا، وذلك بتنفيذ محاولة يائسة للفرار عبر القفز من شرفة منزلها. ووفقا لما أكدته التحريات الأولية، فقد توجهت إلى الشرفة وهددت بإلقاء نفسها في حال القبض عليها، إلا أن القوات الأمنية تعاملت مع الموقف بحذر وتمكنت من إحباط محاولتها والسيطرة عليها.
وبحسب المصادر الأمنية، فقد تم ضبطها إلى جانب طليقها، أثناء تنفيذ مأمورية أمنية بناءً على إذن صادر من النيابة العامة، حيث جرت المداهمة بعد رصد تحركاتهما وتحديد مكان اختبائهما. لم تسفر العملية عن أي اشتباكات أو مقاومة عنيفة، باستثناء محاولة الهروب التي تم إحباطها في اللحظة الأخيرة.

تحركات أمنية استباقية بناءً على بلاغات متعددة
تحركت وزارة الداخلية بعد تصاعد البلاغات ضد البلوجر ، والتي وردت إلى وحدة مباحث الآداب والجرائم الإلكترونية. وتضمنت البلاغات اتهامات تتعلق بنشر محتوى غير أخلاقي، والتحريض على الفسق، وبث فيديوهات اعتبرها المتابعون “خادشة للحياء العام”. وتحت إشراف النيابة العامة، تم رصد الحسابات والمقاطع المتداولة، وإصدار أمر بضبطها مع زوجها السابق.
وجاء القبض عليها بعد متابعة دقيقة لأنشطتها على مواقع التواصل، خاصة بعد تداول مقاطع مصورة أثارت جدلاً واسعاً، ودفعت الجهات المختصة للتحرك العاجل لتوقيفها والتحقيق في مصدر تلك الفيديوهات ومدى قانونيتها.
وقد تم اقتيادها وطليقها إلى الجهات المختصة لاستجوابهما، تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة ومواصلة التحقيقات في القضية.

التحقيقات مستمرة وتقرير الأدلة الرقمية يحسم الجدل بشأن هدير عبد الرازق
تنتظر النيابة العامة حاليًا تقرير الأدلة الجنائية الرقمية لتحديد صحة المقاطع المنتشرة عبر الإنترنت ونسبتها إلى المتهمة وزوجها السابق. كما سيتم استدعاء كافة الأطراف المرتبطة بالقضية، سواء ممن ظهروا في الفيديوهات أو من قدموا البلاغات الرسمية، لاستكمال الصورة الكاملة للحادث.
ويُرجح أن تشمل التحقيقات أيضًا شبهة الابتزاز الإلكتروني، خاصة إذا تبيّن وجود مقاطع مصورة تم تسجيلها دون علم الطرف الآخر، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بشدة. وتبقى الكلمة الأخيرة لتقارير الطب الشرعي والفني الرقمي لتأكيد ما إذا كانت هدير متورطة بشكل مباشر أم لا.

الرأي العام منقسم على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب هدير عبد الرازق
منذ لحظة انتشار خبر القبض على البلوجر اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل متباينة، حيث رأى البعض أنها ضحية عنف نفسي أو استغلال من طليقها، مطالبين بتقديم الدعم النفسي لها، في حين اعتبر آخرون أن المحتوى المنشور عبر حساباتها يستحق المساءلة القانونية ولا يمكن تبريره بأي حال.
الجدل ما زال مستمرًا، والتحقيقات جارية، بينما يترقب الجميع تطورات القضية التي أصبحت حديث الساعة في الشارع المصري.