الأمير النائم . أعلن السبت، الموافق 19 يوليو ، عن وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال، بعد أن أمضى حوالي عقدين من الزمن في غيبوبة تامة، نتيجة حادث مروري مروع تعرض له في عام 2005. وأثارت وفاته موجة واسعة من التعاطف والحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت حالته الصحية محل اهتمام محلي ودولي على مدى سنوات طويلة.

وفاة مؤثرة لـ الأمير النائم بعد صراع دام عقدين
نشر خالد بن طلال، والد الفقيد، نبأ الوفاة عبر حسابه على منصة “إكس”، مستشهدًا بالآية الكريمة:
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى? رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي}.
كما أعلن أن الصلاة على الفقيد سوف تُقام يوم الأحد، الموافق 25 من شهر محرم 1447هـ، أي 20 يوليو ، في أحد مساجد العاصمة السعودية الرياض، حيث يُتوقع حضور رسمي وشعبي كبير لتشييعه.

الأمير النائم… 20 عامًا بين الأمل والرحمة
قصته لاقت تعاطفًا كبيرًا منذ دخوله في غيبوبة عام 2005، بعد تعرضه لحادث سير أثناء دراسته العسكرية. ومنذ تلك اللحظة، عاش الأمير في غيبوبة مستمرة، وسط متابعة حثيثة من أسرته، خاصة والده ، الذي تمسك بالأمل في شفائه طيلة السنوات الماضية، رافضًا نزع الأجهزة الطبية عنه رغم توصيات الأطباء.
آخر ظهور له كان قبل وفاته بأسابيع، حيث نشر والده صورة له عبر منصة “إكس”، خلال زيارة له بمناسبة عيد الأضحى الماضي، وكتب:
كما نشر مقطع فيديو من داخل المستشفى يظهر فيه وهو يحرك أصابعه استجابة لتحية الطبيبة، وهو ما زاد حينها من آمال المتابعين بإمكانية استعادة وعيه.

تفاعل واسع وحزن عميق في الأوساط الشعبية
وفاته أحدثت صدمة في أوساط المتابعين الذين تابعوا قصته عن كثب لسنوات، خصوصًا في العالم العربي، حيث تحوّلت حالته إلى رمز للأمل والدعاء والصبر. وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع وصورًا للأمير، مع عبارات تعزية ودعوات بالرحمة والمغفرة.
كما تصدّر اسمه محركات البحث في السعودية ومصر ودول الخليج، وسط دعوات لقراءة الفاتحة له، وثناء على وفاء أسرته، لا سيما والده، الذي رفض التخلي عن ابنه رغم مضي سنوات طويلة من الغيبوبة.
يُذكر أنه نجل الأمير خالد بن طلال، وشقيق رجل الأعمال المعروف الأمير الوليد بن طلال. وقد تلقى تعليمه في المملكة وكان يستعد لمتابعة مسيرته العسكرية حين وقع الحادث.