أكد الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية المصرية، أن مصر تُقدم فرصًا استثمارية وتجارية واعدة وغير مسبوقة للمستثمرين من كافة أنحاء العالم، بما في ذلك الأشقاء من ليبيا.
وأوضح خلال منتدى الأعمال المصري الليبي، ان مجتمع الأعمال المصري يحظى بدعم القيادة السياسة مما أثمر عن مئات التشريعات الصديقة لمجتمع الأعمال، مثل "الرخصة الذهبية" الممنوحة لكبار المستثمرين، وسياسة ملكية الدولة، وإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار، وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص في البنية التحتية والمناطق الصناعية.
وذكر عز ان هذه الإصلاحات ادت إلى ظهور عشرات المشروعات الجديدة، موضحا أن مصر تفتح ذراعيها للأشقاء من جميع دول العالم"، خاصة في مجالات التصنيع، سواء من خلال مشاريع مشتركة، أو التصنيع للغير، أو تعميق الصناعة، أو نقل التكنولوجيا.
وأشار إلى أن مصر توفر سهولة الوصول إلى الأسواق الخارجية بفضل مناطق التجارة الحرة المتعددة والاتفاقيات الثنائية التي تربطها بأكثر من 3 مليارات مستهلك في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، ودول الإفتا، والكوميسا، وميركسور، وتركيا، والولايات المتحدة، كما يمكن الاستفادة من هذه الفرص عبر استخدام مصر كمركز لوجيستي عالمي للتصنيع وإعادة التصدير بتكلفة شحن منخفضة للغاية. مصر لديها "قانون لحماية براءات الاختراع والملكية الفكرية" الذي يحمي حقوق الشركاء والمستثمرين.
وأضاف عز أن مصر ضاعفت بنيتها التحتية خلال العقد الماضي بمختلف مكوناتها، بما في ذلك: المناطق الصناعية المتخصصة والخاصة، موضحا ان هناك أكثر من 21 منطقة صناعية خاصة بخلاف المناطق الصناعية الحكومية.
وفيما يتعلق بشبكة الطرق السريعة والموانئ والمطارات، لفت عز، الي تنفيذ 7000 كيلومتر من الطرق السريعة في أقل من ٥ سنوات، مشيرا إلى ان مصر تضم موانئ ومطارات دولية تغطي كافة المحافظات ومرتبطة بدول الجوار ومختلف دول العالم.
وتطرق إلى تنفيذ مشروعات كبرى مثل محور قناة السويس (تعميق القناة، أربعة موانئ، مطاران، ستة أنفاق تربط بين الجزء الآسيوي والإفريقي من مصر)، ومشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدن الجيل الرابع الجديدة (مثل العلمين الجديدة) والمزارع السمكية التي جعلت مصر الرقم واحد في إفريقيا والثامن عالمياً في هذا المجال.
واكد عز امتلاك الشركات المصرية خبرة قوية في قطاع الكهرباء، حيث تقوم ببناء مشاريع تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار في دول إفريقية، وهناك إمكانيات كبيرة لنقل هذه الخبرات والتكنولوجيا إلى الشقيقة ليبيا لتوفير الكهرباء وتنمية الصناعة وجذب الاستثمارات.
وقال إن مصر نجحت في جذب استثمارات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية (أكبر محطة طاقة شمسية في العالم)، وفي قطاع الزراعة، يمكن تحويل الصحراء المصرية (عبر استخدام "النهر الأعظم" - النيل) وإنتاج منتجات عضوية عالية الجودة، وهناك أكثر من 3 ملايين فدان قابلة للاستصلاح خلال السنوات الأربع القادمة، وهي خبرة يمكن نقلها للأشقاء في ليبيا.
وشدد عز على أن مصر هي المقصد الأول للاستثمار في إفريقيا للعام الرابع على التوالي.
ودعا رجال الأعمال في ليبيا للاستثمار في مصر، مشيراً إلى توافر أكثر من 23 مليار دولار من المنح والقروض وضمانات الاستثمار المتاحة من مختلف البنوك والصناديق التنموية العالمية، بالإضافة إلى الانضمام للشركات العالمية التي اتخذت من مصر مركزًا إقليميًا لخدمة إفريقيا والشرق الأوسط