أكد السيد القصير، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، أن البلاد بصدد استحقاق دستوري يتمثل في انتخابات مجلس الشيوخ 2025.
وقال القصير في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": “مجلس الشيوخ يمثل بيت الخبرة التشريعية، ويضم قامات محترمة قادرة على إبداء الرأي في القوانين والتشريعات التي تُحال إليه من الدولة أو مجلس النواب”، مشددًا على أن المجلس له وزن حقيقي في دعم العملية التشريعية.
وأضاف: "المشاركة في حد ذاتها تعد رسالة مهمة وأدعو المواطن المصري إلى الخروج والإدلاء بصوته من أجل مصر، لأن ذلك واجبًا وطنيًا وحقًا دستوريًا ومشاركة المواطنين تدعم العملية الديمقراطية والتعددية، وتتيح تمثيل كل الاتجاهات داخل المجلس، والتصويت يُعد مساهمة حقيقية في اختيار ممثلي الشعب ودعم عملية اتخاذ القرار".
وتابع: "الامتناع عن المشاركة قد يؤدي إلى وصول مرشحين لا يمثّلون المواطن، الضمان الأساسي لهذه العملية هو خروج المواطن وإدلاؤه بصوته، واختياره من يشاء، دون أي توجيه".
وأكمل: "أركز على أهمية الخروج للانتخاب، بل إنها أيضًا رسالة إلى العالم بأن الدولة المصرية مستقرة وتتمتع بحياة سياسية ديمقراطية، تدعم مؤسسات الدولة".
وفيما يتعلق بتفاصيل العملية الانتخابية، أوضح: “الانتخابات تُجرى بنظام 50% للقائمة و50% للفردي، والأحزاب توافقت على القائمة الوطنية من أجل مصر بإجماع معظمها، وعددها 12 حزبًا”، مؤكدًا أن هذه القائمة هي تحالف انتخابي وليس تحالفًا سياسيًا.
وأوضح: "الهدف من هذا التحالف هو دعم العملية الانتخابية وتحفيز المواطنين على المشاركة، بما يضمن تمثيل كافة الكيانات داخل البرلمان بغض النظر عن عدد الأصوات، وهو ما يحقق تمثيلًا عادلا لكل الأطروحات والاتجاهات".
وعن الانتخابات على المقاعد الفردية، قال القصير: "بعض المواطنين يظنون أن التصويت للقائمة وحده كافٍ، لكن في التصويت للفردي يجب على الناخب أن يختار عددًا من المرشحين يساوي عدد المقاعد الفردية المخصصة لمحافظته".
وأكمل: "المحافظات تُعد دائرة واحدة في انتخابات مجلس الشيوخ، بخلاف مجلس النواب الذي يقسم إلى دوائر صغيرة، ما يعني أن المواطن يجب أن ينتخب عددًا من المرشحين يتناسب مع عدد المقاعد المخصصة لمحافظته فمثلًا، إن كانت المحافظة مخصصًا لها خمسة مقاعد، فعلى الناخب اختيار خمسة مرشحين، وإن كانت ثلاثة، فعليه اختيار ثلاثة".
وأكد القصير ضرورة التوعية بهذه النقطة، سواء من خلال الأحزاب أو من خلال الإعلام، حتى لا يُبطل الصوت الانتخابي بسبب نقص المعرفة.