دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حازمة لردع إيران، عقب ضبط أكبر شحنة أسلحة استراتيجية مُهرّبة إلى ميليشيا الحوثي، في خطوة تؤكد استمرار تدخلات طهران في زعزعة أمن اليمن والمنطقة.
شحنة إيرانية ضخمة في عرض البحر
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان رسمي، إن شحنة الأسلحة الإيرانية التي تم ضبطها في المياه الإقليمية اليمنية بواسطة قوات المقاومة الوطنية وخفر السواحل، تمثل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من انتهاكات إيران ودعمها المتواصل للحوثيين.
وأوضح البيان أن طهران تواصل تسليح الحوثيين بهدف تحويل اليمن إلى منصة تهديد للأمن والسلم الدوليين، وهو ما يؤدي إلى إطالة أمد الحرب ومعاناة الشعب اليمني.
تفاصيل شحنة الأسلحة الإيرانية المهربة
ووفق ما أعلنه الجيش اليمني، فإن الشحنة تُعد الأكبر من نوعها، وتزن 750 طنًا من الأسلحة والذخائر، وتحتوي على منظومات صاروخية بحرية وجوية ومنظومة دفاع جوي متقدمة ورادارات حديثة وطائرات مسيّرة هجومية واستطلاعية وأجهزة تنصت وصواريخ كونكورس المضادة للدروع ومدفعية بي 10 وقناصات ومعدات تتبع وعدسات حرارية وذخائر متنوعة لأسلحة الكلاشنكوف والشيكي
وأكدت الحكومة أن هذه الأسلحة تُستخدم لقتل المدنيين اليمنيين، وتعريض الملاحة الدولية في البحر الأحمر للخطر.
دعوة إلى مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته
وطالبت وزارة الخارجية اليمنية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات الخطيرة، والوقوف أمام المشروع التوسعي الإيراني، الذي يهدد ليس فقط اليمن، بل استقرار المنطقة بأكملها.
وأشار البيان إلى أن محاولات إيران المستمرة للتنصل من مسؤوليتها والتشكيك في تقارير لجان العقوبات الدولية، لم تعد تخدع أحدًا، بل تُظهر تناقضاتها المعلنة وسلوكها التخريبي الفعلي على الأرض.
دعم إيراني متواصل للحوثيين
وأكدت الحكومة اليمنية أن استمرار اعتراض شحنات أسلحة إيرانية متوجهة للحوثيين يُثبت أن طهران ماضية في الاستثمار في الإرهاب، من خلال دعم الميليشيات المسلحة في اليمن، ضمن إطار مشروعها التوسعي والعدائي في الشرق الأوسط.
