السبت 19 يوليو 2025 | 05:15 مساءً
قالت هدى منصور، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمناجم السكري، الممثلة لشركة أنجلو جولد أشانتي العالمية، في حوارها مع برنامج "ويك أند القاهرة" عبر قناة الشرق بلومبرج: "أنجلو جولد أشانتي هي الشركة الرابعة على مستوى العالم في مجال تعدين الذهب، ونشاطنا يمتد عبر عدة قارات، منها أمريكا اللاتينية، وأفريقيا حيث نعتبر أكبر منتج للذهب في القارة الأفريقية، ولدينا أصول في عدة دول مثل غانا، تنزانيا، الكونغو، وغينيا. في نوفمبر 2024 قررت الشركة دخول السوق المصري من خلال استثمار في منجم السكري".
وأوضحت هدى أن الشركة لم تقم بأي استحواذ على أصول جديدة طوال 20 عامًا، بل كانت تبحث دائمًا عن أصول ذات قيمة عالية ومستقبل واعد، مضيفة: "قطاع التعدين يتطلب استثمارًا رأسماليًا عاليًا جدًا، والعائد عليه يأتي بعد فترة زمنية أطول من قطاع البترول، لذلك نحن نبحث دائمًا عن ما يسمى بأصول 'تيير 1'، وهي أصول تتمتع بتصنيف عالمي مميز يسمح لنا بالاستثمار فيها بثقة".
وأكدت أن منجم السكري في مصر يُعتبر منجمًا من نوع "تيير 1" ويعد من بين أهم 20 منجم ذهب على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الشركة أجرت جميع عمليات التقييم المالي والحوكمة والامتثال والإنتاج المطلوبة قبل اتخاذ قرار الاستحواذ.
وأشارت إلى أن الجانب الأهم كان التأكد من بيئة العمل ومناخ الاستثمار في مصر، خصوصًا أن شركة سنتامين، المالكة السابقة للمنجم، كانت مدرجة في بورصة لندن، وكان من الضروري عدم التأثير على سعر سهمها خلال الصفقة.
وذكرت منصور أن الرئيس التنفيذي العالمي لأنجلو جولد أشانتي قام بزيارة سرية لمصر والتقى بالمهندس كريم بدوي، وزير البترول السابق، ليطمئن على بيئة العمل ويؤكد قدرة الشركة على التعامل مع السلطات في حال وجود أي اختلافات، لافتة إلى أن الترحيب كان غير مسبوق، وهو ما ساعد في إتمام الصفقة بقيمة 2.5 مليار دولار، وهي صفقة ضخمة في قطاع التعدين.
وأضافت هدى: "بعد الاستحواذ، توليت المنصب التنفيذي كعضو منتدب لمناجم السكري، وهذا كله تم في أواخر عام 2024، ولا تزال القصة حديثة العهد".
" title="YouTube video player" frameborder="0">
وحول دلالة القرار الاستراتيجي لدخول مصر، قالت منصور: "الاستثمار في مصر يمثل ثقة كبيرة في عدة محاور رئيسية، أولها الجيولوجيا المميزة في الصحراء الشرقية التي تتمتع بثروات معدنية كبيرة، ونحن متخصصون فقط في استخراج الذهب رغم وجود العديد من الأصول الجيولوجية الأخرى".
وتابعت: "نركز على تطوير منجم السكري ونقله إلى مستوى أعلى عبر استثمارات أكبر وتكنولوجيا متقدمة لتعظيم الفائدة من المنجم".
وبخصوص البنية التحتية في مصر، أوضحت هدى: "نحن نقيّم البنية التحتية بشكل إيجابي، من حيث الطرق، سهولة الوصول للموارد، والبيئة الآمنة التي تتيح حماية المنجم من المخاطر، خاصةً أن قطاع التعدين قد يواجه تحديات أمنية في بعض الدول الأخرى".
وأكدت منصور أن توافر الكوادر والكفاءات المحلية أمر أساسي، مشيرة إلى أن منجم السكري يعمل به حوالي 4500 موظف، منهم 97% من المصريين، و3% من العمالة الأجنبية التي تنقل الخبرات العالمية، موضحة: "هذا الأمر يعكس جاهزية مصر لتلبية متطلبات شركات التعدين العالمية".
وحول اتفاق الثلاثين عامًا الذي تم توقيعه مؤخرًا بين الحكومة المصرية وأنجلو جولد أشانتي، قالت: "هذا الاتفاق يوفر طمأنينة كبيرة للمستثمرين، خاصةً في قطاع التعدين الذي يحتاج لاستثمارات ضخمة وفترات طويلة للاستكشاف ثم للاستغلال".
وأوضحت أن هذا الاتفاق لا يخدم فقط أنجلو جولد، بل هو نموذج يُمكن أن يعزز ثقة المستثمرين الأجانب والمحليين، حتى صغار المعدنين، مما يدعم استراتيجية الدولة في زيادة مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد المحلي.
وختمت هدى منصور حديثها قائلة: "نسعى لزيادة مساهمة التعدين في الناتج المحلي من 0.5% حاليًا إلى 5 أو 6% أو أكثر خلال الفترة القادمة، ونثق في أن مصر لديها كل الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
