السبت 19 يوليو 2025 | 03:02 مساءً
مصر تتصدر الدول العربية كأرخص إنترنت في 2025
كشفت أحدث البيانات الصادرة عن قاعدة بيانات Numbeo بالتعاون مع Speedtest Global Index أن مصر تتصدر الدول العربية كأرخص سوق إنترنت، حيث يبلغ متوسط الاشتراك الشهري 8 دولارات فقط، مقابل سرعة تنزيل تبلغ 80 ميجابت/ثانية، ما يعادل 0.10 دولار فقط لكل ميجابت.
هذا الرقم يضع مصر على رأس الدول العربية من حيث القيمة مقابل السعر، متفوقة على أسواق أكثر تطورًا تقنيًا، لكنها لا تزال تعاني من محدودية سعة البيانات داخل الباقات، مما يجبر المستخدمين على شراء باقات إضافية رغم استمرار الاشتراك الشهري.
الأردن في المركز الثاني بقيمة تنافسية: 0.24 دولار للميجابت
تأتي الأردن في المرتبة الثانية عربيًا من حيث القيمة، حيث يبلغ سعر الاشتراك 39 دولارًا وسرعة الإنترنت 162.83 ميجابت/ثانية، ما يجعل تكلفة كل ميجابت حوالي 0.24 دولار. ورغم أن السعر أعلى من مصر، إلا أن السرعة تفوقها بأكثر من الضعف.
الإمارات وقطر والسعودية: سرعات فائقة بأسعار مرتفعة
في المقابل، تتصدر دول الخليج من حيث سرعات الإنترنت، لكنها تحتل مواقع متأخرة من حيث التكلفة لكل ميجابت:
الإمارات: 143 دولارًا شهريًا مقابل سرعة 310.05 ميجابت/ثانية، بتكلفة 0.46 دولار للميجابت.
قطر: 92 دولارًا شهريًا مقابل سرعة 189.93 ميجابت/ثانية، بتكلفة 0.48 دولار للميجابت.
السعودية: 92 دولارًا لسرعة 120.25 ميجابت/ثانية، أي 0.77 دولار للميجابت، ما يجعلها الأغلى عربيًا من حيث القيمة مقابل السرعة.
هذه الدول تعتمد على بنية تحتية متطورة، لكنها لم تصل بعد إلى التوازن المثالي بين السرعة والتكلفة الذي تحققه بعض الأسواق العالمية.
دول شمال إفريقيا: أسعار أعلى وسرعات أبطأ
في المقابل، تعاني دول شمال إفريقيا مثل الجزائر وتونس وليبيا من ضعف كبير في مستوى الخدمات:
الجزائر: 21 دولارًا شهريًا لسرعة 16.16 ميجابت/ثانية، بتكلفة 1.2 دولار لكل ميجابت.
سوريا: 3.31 ميجابت/ثانية فقط، وتكلفة الميجابت تتجاوز 8 دولارات، ما يضعها ضمن أسوأ الأسواق عالميًا.
رومانيا والصين وهونغ كونغ: تفوق عالمي في القيمة والسرعة
على الجانب الآخر من التصنيف، تتصدر رومانيا قائمة الدول الأفضل عالميًا في القيمة مقابل السرعة:
رومانيا: 9.76 دولارات شهريًا مقابل 238.22 ميجابت/ثانية، أي 0.04 دولار فقط للميجابت.
الصين: 11.31 دولارًا مقابل سرعة 238 ميجابت/ثانية، ما يعادل 0.047 دولار للميجابت.
هونغ كونغ: سرعة 305.71 ميجابت/ثانية بسعر 23 دولارًا، أي 0.076 دولار للميجابت.
هذه الدول حققت هذا التوازن بفضل استثمارات ضخمة في شبكات الألياف البصرية وتوسيع المنافسة بين مزودي الخدمة.
دول إفريقيا جنوب الصحراء: بين الأغلى والأسوأ عالميًا
أشارت الدراسة إلى أن دولًا مثل كينيا ونيجيريا تتصدر قائمة أغلى خدمات الإنترنت في العالم، إذ تتجاوز تكلفة الميجابت الواحد فيها 4 دولارات، ما يعكس تحديات كبيرة في البنية التحتية والاستثمار.
الفجوة ليست جغرافية بل استثمارية وتنظيمية
تشير المقارنة إلى أن الفارق بين الدول العربية لا يرتبط بالجغرافيا بقدر ما يعكس حجم الاستثمار في البنية التحتية وسياسات تنظيم السوق. حيث أظهرت مصر والأردن قدرة على تقديم أسعار تنافسية رغم التحديات، بينما ركزت دول الخليج على السرعة الفائقة دون معالجة كلفة الاستخدام المرتفعة.
الطريق إلى إنترنت سريع وميسور: المنافسة أولاً
خلصت الدراسة إلى أن السبيل لتحسين ترتيب الدول في مؤشرات الإنترنت عالميًا يكمن في:
تعزيز الاستثمار في شبكات الألياف البصرية.
فتح السوق أمام المنافسة الحقيقية.
ضبط التسعير وسياسات الحد من الاستخدام.
هذا النموذج أثبت نجاحه في دول مثل رومانيا والصين، ويمكن للدول العربية الاستفادة منه لتحقيق خدمة سريعة، موثوقة، وبتكلفة مناسبة.
منهجية الدراسة وتحليل البيانات
استند التقرير إلى بيانات 2025 من:
Numbeo لاحتساب متوسط أسعار الإنترنت غير المحدود شهريًا.
Speedtest Global Index لقياس سرعات الإنترنت الثابتة.
ثم جرى احتساب تكلفة الميجابت بقسمة السعر الشهري على سرعة التنزيل، مع مقارنة الدول العربية ببعضها، ثم مع أفضل وأسوأ الأسواق العالمية، لتحديد القيمة الحقيقية مقابل الخدمة المقدمة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
