العراق يرفع صادرات خام البصرة في أغسطس وسط مؤشرات على زيادة الإنتاج

يستعد العراق، ثاني أكبر منتج في منظمة "أوبك"، لزيادة كبيرة في صادراته من خام البصرة المتوسط خلال شهر أغسطس، في خطوة تشير إلى تحرك فعلي نحو زيادة الإنتاج، وسط تحول أوسع في سياسة "أوبك+" من خفض المعروض إلى توسيعه.

ووفقاً لمصادر مطلعة، يعتزم العراق رفع حجم الشحنات "غير مقيدة الوجهة" من خام البصرة المتوسط إلى ما بين 17 و18 مليون برميل الشهر المقبل، بزيادة قدرها 4 ملايين برميل عن المعدلات الشهرية المعتادة، أي ما يعادل ارتفاعاً بنسبة 20% إلى 30%.

وتعد هذه الخطوة مؤشراً ملموساً على بدء دخول الكميات المُعلن عنها ضمن اتفاقات "أوبك+" إلى السوق فعلياً، بعد أشهر من الالتزامات التي لم تتحول بالكامل إلى صادرات حقيقية، ما ساعد سابقاً في دعم الأسعار.

عادةً ما تُمنح الشحنات "غير مقيدة الوجهة" لشركات إنتاج شريكة مثل "شل" و"توتال إنرجيز" و"البترول الوطنية الصينية"، وتُعتبر أكثر مرونة في التداول من الشحنات "مقيدة الوجهة"، الشائعة في مبيعات الشرق الأوسط.

رغم عدم إعلان شركة "سومو" العراقية بعد عن خطة صادرات أغسطس كاملة، فإن هذه الزيادة المحتملة تعني أن العراق قد يواجه صعوبة أكبر في الالتزام بحصته الإنتاجية، خصوصاً أنه سجل في السابق تجاوزات للحدود المتفق عليها داخل "أوبك+".

ووفق بيانات تتبع السفن، بلغ إجمالي صادرات العراق من النفط الخام في يونيو نحو 3.35 ملايين برميل يومياً، يشكل خام البصرة المتوسط أكثر من 60% منها. ولم تتأثر هذه التدفقات بالهجمات التي طالت إقليم كردستان، حيث لا تصدّر "سومو" حالياً أي خام من تلك المنطقة.

في المقابل، تُواصل السعودية—القائد الفعلي لـ"أوبك+"—حث الأعضاء على الالتزام، مع محافظتها على مستويات تصدير مرتفعة مؤخراً في ظل تصاعد التوترات الإقليمية.