قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، إن ما يُثار بشأن حدوث انفراجة وشيكة في مفاوضات محور "مراج" بشأن وقف إطلاق النار في غزة، ما يزال ضمن دائرة "التكهنات"، موضحًا أن التقديرات الإعلامية الغربية وحتى بعض التصريحات الرسمية لم تعد كافية لتأكيد اقتراب الاتفاق ما لم تظهر مؤشرات حقيقية على الأرض.
وفي مداخلة له على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح حسين أن هذا الملف معقد للغاية ولا يمكن التنبؤ بمآلاته، مؤكدًا أن المتابعين للمفاوضات منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم، يعلمون أن تسريبات الصحف الأميركية والإسرائيلية مثل "أكسيوس" و"إسرائيل هيوم" تكررت كثيرًا دون نتيجة حاسمة.
وأشار حسين إلى أن إسرائيل ربما ترى أنها حققت جزءًا من أهدافها، وهو ما قد يمهّد لقبولها بهدنة مشروطة، كما أن الإدارة الأميركية تسعى بدورها لعرض اتفاق سياسي أمام العالم، يُسوَّق لاحقًا كإنجاز دبلوماسي، خاصة قبل الانتخابات الأميركية المقبلة. لكنه شدد على أن جوهر الملف لا يتعلق فقط بتبادل الأسرى، بل بكيفية إدارة غزة مستقبلًا، وما هو شكل السلطة القادمة، ومن يهيمن على القرار في الضفة.
وأكد رئيس تحرير الشروق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحرك في كل الاتجاهات – من غزة إلى الضفة إلى سوريا – بهدف ترتيب أوراقه، خاصة في ظل أزماته الداخلية مع الأحزاب الدينية والكنيست، لكن حسين حذر من اختزال الموقف في حسابات نتنياهو فقط، وقال: "هو لا يفكر فقط في إنقاذ نفسه سياسيًا، بل يسعى لترسيخ مشروع استراتيجي كبير لإسرائيل، يشمل تهويد الضفة وتدمير غزة وبسط الهيمنة على المنطقة بأسرها".
واختتم حسين حديثه بدعوة المراقبين ووسائل الإعلام إلى التعامل بحذر مع أجواء التفاؤل المفرط، مشددًا على أن القضية لا تزال مفتوحة، ولا يمكن حسمها إلا عندما تتوفر الإرادة السياسية الواضحة لدى كل الأطراف
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.