
نفى مصدر مطلع مسؤول صحة الأنباء التي تم تداولها عبر بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن هدم زاوية دينية بمدينة سيدي إفني، تحديدا بالقرب من الشاطئ الجنوبي للمدينة، مشددا على أن الأمر يتعلق بـ “بناية عشوائية مهجورة لا علاقة لها بأي معلم ديني”.
وأوضح المصدر ذاته أن الأمر يتعلق ببناية عشوائية مهجورة شيدها عدد من الصيادين في وقت سابق، ولا تمت بأي صلة لما جرى الترويج له حول علاقتها بزاوية دينية، مؤكدا أن “هذه البناية تقع في موقع مغاير تماما وتفصلها مسافة عن البناية المعنية، وهو ما يدحض بشكل قاطع الادعاءات المتداولة”.
وأبرز المتحدث أن البناية المعنية كانت في وضعية متدهورة، وتضمنت على جدرانها رسومات تحمل مضامين لا تليق بحرمة الزوايا؛ الشيء الذي يفند أي صفة دينية يمكن نسبها إليها، خاصة في ظل افتقارها لأبسط مقومات الوقار والاحترام المرتبطة بالموروث الروحي المحلي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه البناية تحولت في الآونة الأخيرة إلى فضاء يستغل في ممارسات مشبوهة من طرف بعض المنحرفين، كما أنها تستعمل، بحكم قربها من شاطئ غير مراقب، كملجأ مؤقت من طرف مرشحين للهجرة غير النظامية؛ وهو ما دفع إلى اتخاذ قرار هدمها، في احترام تام للمساطر القانونية المعمول بها.
وختم المصدر حديثه بالتأكيد على أن السلطات المحلية حريصة كل الحرص على احترام المعالم الدينية والموروث الثقافي بالمنطقة، وترفض أي تأويلات مغلوطة تمس بهذا التوجه، داعيا إلى تفادي الانسياق وراء الإشاعات المغرضة والتحري في نقل المعطيات ذات الصلة بالشأن المحلي.