افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، واللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفرالشيخ، اليوم الجمعة، المرحلة الأولى من مشروع تطوير ساحة وميدان مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق، وذلك وسط حضور شعبي كبير ومشاركة عدد من القيادات التنفيذية والدينية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.
ويأتي المشروع تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن تطوير المناطق المحيطة بالمساجد الكبرى ذات الرمزية الدينية والتاريخية، بما يعزز من الهوية البصرية لتلك المناطق، ويرتقي بالفراغات العامة المحيطة بها، ويُسهم في تنشيط السياحة الدينية كأحد روافد التنمية المستدامة.
وتقام المرحلة الأولى من مشروع تطوير الساحة والميدان على مساحة 5000 متر مربع، وبتكلفة مالية بلغت 10 ملايين جنيه، ونفذته الشركة الدولية الهندسية للأنظمة خلال 12 شهرًا، وشهد الافتتاح عرضًا مرئيًا يوثق مراحل تنفيذ المشروع، وما تضمنه من مكونات عمرانية وجمالية تمزج بين الحداثة والهوية الإسلامية الأصيلة.
وفي كلمته، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن المشروع يُجسد رؤية الدولة في إعادة إحياء القيمة الحضارية للمساجد الكبرى، مشددًا على أن تطوير محيط مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي يعكس الاهتمام الرفيع الذي توليه الدولة بالمساجد التاريخية وتحويلها إلى مراكز إشعاع علمي وروحي، ومنارات للتنوير ونشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، مشيرًا إلى أن التنسيق المثمر بين وزارة الأوقاف ومحافظة كفرالشيخ والجهاز القومي للتنسيق الحضاري يعكس نموذجًا ناجحًا لتكامل مؤسسات الدولة في تنفيذ رؤية القيادة السياسية لبناء بيئة حضارية متكاملة تحترم التراث وتستشرف المستقبل.
كما أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن مشروع تطوير ساحة المسجد الإبراهيمي يمثل نقلة نوعية نحو تعزيز الدور الروحي والثقافي للمساجد التاريخية، مؤكداً أن هذا التطوير لا يقتصر على الجانب المعماري فحسب، بل يمتد ليشمل إحياء القيمة الرمزية لهذه المزارات الروحية في الوجدان المصري والعربي، وتعزيز رسالة الإسلام السمحة التي تقوم على الرحمة والتسامح والوسطية، مشددًا على أن المسجد يُعد من أبرز معالم التراث الديني في مصر، ويستحق كل هذا الاهتمام والتجديد.
من جهته، أشار اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفرالشيخ، إلى أن هذا المشروع يُعد أحد أهم مشروعات التطوير الحضري داخل المحافظة، ويهدف إلى تحسين الصورة البصرية العامة، وفصل حركة المركبات عن المشاة، وإعادة تصميم الساحة الأمامية للمسجد والحديقة المحيطة به بما يتناسب مع طبيعة الأنشطة الاجتماعية والدينية والثقافية لأهالي مدينة دسوق، مؤكدًا أن مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي يُمثل قلبًا نابضًا للمدينة وأحد أهم المزارات السياحية والدينية في دلتا مصر.
وأضاف المحافظ أن المشروع يمر بثلاث مراحل متكاملة، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى، والتي تضمنت تنفيذ باقة من الأعمال الهندسية والمعمارية الرفيعة، شملت تركيب أرضيات من الجرانيت والرخام، وإنشاء أحواض زهور مكسوة بالحجر الهاشمي، وأعمدة إنارة ديكورية، ونافورة بخزان أرضي وموتور غاطس، بالإضافة إلى مساحات خضراء مزروعة بأنواع متعددة من النباتات والزهور، ومقاعد جرانيتية ذات تصميمات مزودة بحليات مضيئة، وسور حماية يجمع بين المتانة والجمال، مصنوع من الخرسانة والحديد الكريتال، مع رصيف محيط من الإنترلوك، وزراعة نخيل بالمدخل الرئيسي، وتوفير مداخل مهيأة بالكامل لذوي الاحتياجات الخاصة.
ويُعد هذا المشروع خطوة محورية في دعم السياحة الدينية وتحفيز النشاط الثقافي والاجتماعي بمدينة دسوق، ويُسهم في تعزيز مكانة مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي كأحد أبرز المعالم الدينية ذات العمق الروحي والتاريخي، بما يليق بمكانته لدى المصريين، ويعكس في الوقت ذاته قدرة الدولة على الجمع بين الحفاظ على التراث الديني والارتقاء بالمشهد العمراني.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
