شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الجمعة، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية والصناعات التعدينية وشركة «آسيا بوتاش» الصينية، بهدف تعزيز التعاون في استكشاف وتقييم رواسب الفوسفات وتطوير الصناعات المرتبطة به بما يسهم في تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المصري.
وأكد الوزير خلال مراسم التوقيع أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعظيم الاستفادة من الثروات التعدينية، مشيرًا إلى أن الفوسفات يمثل أحد الموارد الطبيعية الواعدة التي يمكن أن تسهم بفاعلية في دعم الصناعات المحلية وزيادة الصادرات. وأضاف أن التعاون مع شركات دولية رائدة مثل «آسيا بوتاش» يعكس الثقة في بيئة الاستثمار المصرية والإمكانات الكبيرة لقطاع التعدين.
وتتضمن مذكرة التفاهم تنفيذ برامج مشتركة للاستكشاف والتقييم الجيولوجي، واستخدام أحدث التقنيات لرفع كفاءة عمليات البحث والتنقيب، إلى جانب تطوير منظومة الصناعات التحويلية المرتبطة بالفوسفات، بما يحقق أقصى استفادة من الخامات محليًا ويعزز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للثروة المعدنية أن هذه الشراكة تستهدف زيادة القيمة المضافة عبر إقامة مشروعات صناعية جديدة تعتمد على الفوسفات كمادة خام، بما يدعم خطط الدولة للتحول نحو اقتصاد قائم على التصنيع بدلاً من تصدير المواد الخام. كما ستعمل المذكرة على نقل الخبرات الفنية والتكنولوجية وتدريب الكوادر المصرية في مجالات الاستكشاف والتعدين.
من جانبها، أكدت شركة «آسيا بوتاش» التزامها بالاستثمار طويل الأجل في السوق المصرية، مشيرة إلى أن التعاون مع الهيئة المصرية يعكس رغبتها في توسيع أنشطتها في إفريقيا والشرق الأوسط، والاستفادة من المقومات الجيولوجية الغنية لمصر.
ويأتي توقيع هذه المذكرة ضمن جهود وزارة البترول والثروة المعدنية لتنفيذ استراتيجية الدولة لتعظيم مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي، حيث تستهدف الخطة مضاعفة العوائد الاقتصادية من الثروات المعدنية، ورفع كفاءة عمليات الاستكشاف والإنتاج، ودعم الصناعات الوطنية المرتبطة بها.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
