وزير الزراعة: استصلاح نحو 3.5 مليون فدان عبر ...

علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي

قال الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الخميس، إن الدولة المصرية تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.

استصلاح 3.5 مليون فدان

وأوضح وزير الزراعة أن ذلك من خلال التوسع الأفقي في استصلاح نحو 3.5 مليون فدان بعدد من المناطق الحيوية، على رأسها مشروعات الدلتا الجديدة، مستقبل مصر، سنابل صونو، وتجمعات سيناء، بالإضافة إلى شمال توشكى والعوينات.

 

توجيهات السيسي في قطاع الزراعة

وخلال مداخلة هاتفية مع برنامج "خط أحمر" المذاع عبر قناة الحدث اليوم، أوضح الوزير، أن هذه الخطوات تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي قطاع الزراعة أولوية كبرى، نظرًا لأهميته الاستراتيجية في ظل المتغيرات الدولية والأزمات التي أثّرت على سلاسل الإمداد الغذائي عالميًا.

رفع كفاءة إنتاجية الفدان

ولفت إلى أن الدولة نجحت خلال السنوات الأخيرة في رفع كفاءة إنتاجية الفدان عبر الاعتماد على نظم الزراعة متعددة الدورات، حيث يتم زراعة معظم الأراضي مرتين إلى ثلاث مرات سنويًا، باستثناء بعض المحاصيل مثل الأشجار المثمرة، موضحًا أن 9.5 مليون فدان مزروعة فعليًا تنتج ما يعادل إنتاجية 15 إلى 16 مليون فدان.

وأضاف وزير الزراعة أن الوزارة، بالتعاون مع مراكز البحوث، ركزت على عدة محاور لتحسين إنتاجية الأراضي، أبرزها: استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية، وتطبيق تقنيات الري الحديث، واستخدام الميكنة الزراعية، والتسوية بالليزر، فضلًا عن دراسة خصائص التربة لتحقيق أفضل مردود للفدان.

وفيما يتعلق بمشروع "مستقبل مصر"، أشار الوزير إلى أنه يُعد نموذجًا ناجحًا في الاستصلاح والإدارة، ويعتمد على أحدث أساليب الزراعة الحديثة، لافتًا إلى تقدم العمل في زراعة شمال توشكى بأكثر من 300 ألف فدان، وتجهيز نحو 550 ألف فدان بمنطقة سنابل صونو.

الشراكة مع القطاع الخاص

في غضون ذلك، شدد الدكتور علاء فاروق على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص في دعم التوسع الزراعي، مشيرًا إلى أنه تم إسناد مساحات تتراوح بين 25 و70 ألف فدان لعدد من الشركات القادرة على تنفيذ مشروعات زراعية متكاملة.

وفي ختام تصريحاته، أكد وزير الزراعة أن مصر تمتلك الآن احتياطيًا استراتيجيًا من السلع الغذائية الأساسية يكفي لفترات تصل إلى 6 أشهر، وهو ما يمنح المواطنين قدرًا كبيرًا من الطمأنينة في ظل التحديات العالمية.