كشفت الدكتورة مها نور، المتعافية من السرطان منذ 15 عامًا، عن رحلتها الشخصية التي حولت الألم إلى فكرة قوية، موضحة أنها تؤمن الدكتورة مها بأن الدعم النفسي هو أهم جزء في رحلة العلاج، حيث أن المرض غالبًا ما يظهر بعد صدمة نفسية كبيرة.
وقالت “نور”، خلال لقائها مع الإعلامي إيهاب حليم، ببرنامج “صوت صوت”، المذاع على قناة “الشمس”: "أول جملة أقولها لأي مريض جديد هي: أنا متعافية منذ 15 عامًا، وهذه الجملة وحدها كفيلة بأن تحوّل وجهه الكئيب إلى ابتسامة، وتمنحه الأمل في أن الشفاء ممكن".
وأوضحت أن دعم مريض السرطان لا يقتصر على الدعم المادي كالأدوية والعمليات، بل يُركز بشكل أساسي على الجانب النفسي والاجتماعي، ويحتاج إلى جلسات دعم نفسي مع أطباء متخصصين، بالإضافة إلى رحلات ترفيهية لكي يواجه المرض بشكل أقوى.
ولفتت الدكتورة مها نور إلى أنها قادت عدة مبادرات مهمة، أبرزها مبادرة “ذراعي خط أحمر”، والتي أطلقتها بعد تجربتها الشخصية في المستشفى، حيث اكتشفت أن مرضى سرطان الثدي الذين خضعوا لاستئصال الغدد الليمفاوية يواجهون خطر تورم الذراع “الوذمة الليمفاوية” إذا تعرضت لأي ضغط أو حقن، موضحة أنها ابتكرت سوارًا خاصًا من النحاس يحمل باركودًا يحتوي على البيانات الطبية للمريض، ويُحذر باللغتين العربية والإنجليزية من التعامل مع الذراع المصابة.
ونوهت بأن ثاني مبادرة هي مبادرة "صندوق لدعم مرضى السرطان"، موضحة أن هذه المبادرة تُعد الأهم بالنسبة لها، حيث تدعو إلى إنشاء صندوق وطني يُساهم فيه كل مواطن بجنيه واحد شهريًا، لضمان استمرار علاج المرضى الذين تنتهي تغطية علاجهم على نفقة الدولة، حتى لا يتركوا للموت، فضلًا عن مبادرة "كارت الخدمات المتكاملة"، حيث تُناشد من خلالها المسؤولين بضم مرضى السرطان إلى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، للاستفادة من كارت الخدمات المتكاملة الذي توفره الدولة، خاصة وأن استئصال الغدد الليمفاوية يُسبب إعاقة دائمة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.