الخميس 17 يوليو 2025 | 05:29 مساءً
سجلت مؤشرات وول ستريت بداية تداولات مستقرة إلى مرتفعة بشكل طفيف صباح اليوم الخميس، مع ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية جديدة وتفاعلهم مع نتائج مالية إيجابية صدرت عن شركة "تي إس إم سي" (TSMC) التايوانية، والتي انعكست بشكل واضح على أداء شركات تصنيع الرقائق الأمريكية.
مؤشرات وول ستريت
صعد مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 40.95 نقطة، أو ما يعادل 0.09%، ليصل إلى 44,295.73 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 5.57 نقطة، أو بنسبة 0.09%، إلى 6,269.27 نقطة، وحقق مؤشر ناسداك المركب مكاسب بلغت 34.26 نقطة، أو 0.17%، ليصل إلى 20,764.75 نقطة.
في سياق موازٍ، لجأت بعض الشركات الأمريكية إلى استغلال خيارات العملة، وخاصة اليورو، للتحوط من تقلبات سعر الصرف، مع توقعات باحتمال ضعف العملة الأوروبية مجددًا، رغم ارتفاعها الأخير مقابل الدولار الأمريكي.
وكان اليورو قد ارتفع أمام الدولار بعد إعلان واشنطن عن تعريفات جمركية أعلى من المتوقع في أبريل الماضي، وهو ما دفع الدولار إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات وأثار تساؤلات حول استثنائية الاقتصاد الأميركي وقوة أصوله المالية.
ومع ذلك، يتراجع هذا التصور تدريجيًا، إذ يشير أداء الأسهم الأميركية، خاصة مؤشر S&P 500، إلى تعافٍ قوي بلغ 26% منذ أدنى مستوياته في أبريل، ما رفع مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 6.4%، وجاء هذا التعافي مدعومًا بتأجيل فرض الرسوم الجمركية، وأرباح فصلية أفضل من المتوقع، فضلًا عن بيانات اقتصادية إيجابية.
وتعكس حركة سوق الخيارات مدى توقع المستثمرين لمستقبل العملة الأمريكية، وتشير تداولات اليورو/دولار حاليًا إلى ضعف القناعة بمزيد من التراجع في قيمة الدولار، وتلجأ بعض الشركات حاليًا إلى شراء خيارات بيع على اليورو، ما يمنحها أرباحًا في حال تراجعت العملة الأوروبية، كنوع من التحوط لحماية تدفقاتها النقدية من أوروبا.
ويُذكر أن أي ضعف في اليورو قد يؤثر سلبًا على أرباح الشركات الأمريكية التي تُحقق إيراداتها بالخارج، إذ ستُعاد هذه الأرباح إلى الوطن بسعر صرف أقل.
وفي هذا السياق، قال إريك ميرليس، الرئيس المشارك للأسواق العالمية في بنك سيتيزنز بمدينة بوسطن، إن بعض العملاء من الشركات عبّروا عن قلقهم، قائلين: "لقد حققنا أداءً جيدًا، ونريد التأكد من أننا لن نتكبد خسائر كبيرة في حال انعكس الاتجاه".
وأضاف ميرليس: "لا توجد قناعة راسخة بأن اليورو سيواصل الارتفاع، لذلك فإن بعض التحوط يبدو خيارًا معقولًا".
تجدر الإشارة إلى أن خيارات البيع، التي تتيح لحامليها بيع العملات بسعر وتاريخ ثابتين، تُعد أداة تقليدية للتعبير عن الرهان على تراجع العملة.
وفي سوق العملات، فإن التوجه الهبوطي لليورو يعكس في المقابل قناعة نسبية بقوة الدولار، أما في حال كان الرهان على ارتفاع اليورو، فستُستخدم خيارات الشراء بدلاً من ذلك.
وأفادت بيانات صادرة عن شركة "كلاروس" التابعة لـ ION، أن نشاط خيارات اليورو/دولار سجل مستوى اسميًا قدره 803 مليارات دولار خلال يونيو، بانخفاض من ذروة بلغت 907 مليارات دولار في أبريل، ما يشير إلى تراجع طفيف في زخم التحوطات.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.