بدأت صادرات الكويت من النفط المنقول بحرًا تُظهِر بوادر انتعاش خلال النصف الأول من عام 2025، بعدما شهدت تراجعًا في العام السابق؛ إذ ارتفعت بمقدار 91 ألف برميل يوميًا.
وبحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، ارتفع متوسط صادرات النفط الخام والمشتقات النفطية المنقولة بحرًا خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الجاري بنسبة تتجاوز 4%، ليصل إلى 2.29 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ2.20 مليونًا خلال المدة نفسها من العام الماضي.
ورغم ذلك؛ فلا تزال صادرات الكويت من النفط أقل من مستوياتها في النصف الأول من عام 2023، التي يبلغ متوسطها نحو 2.38 مليون برميل يوميًا، قبل بدء التخفيضات الطوعية للإنتاج من جانب 8 دول من تحالف أوبك+؛ من ضمنها الكويت.
وخلال المدة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران (2025)، تراجع متوسط إنتاج الكويت من النفط إلى 2.42 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ2.43 مليونًا خلال المدة ذاتها من عام 2024، ليسجل انخفاضًا بنحو 9.3 ألف برميل يوميًا، بحسب أحدث بيانات منظمة أوبك.
صادرات الكويت من النفط في النصف الأول 2025
بلغ متوسط صادرات الكويت من النفط ومشتقاته المنقولة بحرًا في الربع الأول من 2025 نحو 2.30 مليون برميل يوميًا، بزيادة بلغت 180 ألفًا مقارنة بالربع الأول من 2024، الذي لم يتجاوز 2.12 مليونًا، ويمثل ذلك نموًا قدره 8.5%، وفق أحدث بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
وفي الربع الثاني من العام الجاري، حافظت الصادرات على أدائها المرتفع، حيث سجلت 2.28 مليون برميل يوميًا، ويمثل ذلك زيادة طفيفة تُقدر بنحو 1000 برميل يوميًا، مقارنة بالمدة نفسها من عام 2024.
ورغم الزخم الذي أضفته مصفاة الزور على صادرات الكويت من المنتجات النفطية؛ فلا تزال اليد العليا لصادرات الخام، مسجلة نحو 1.3 مليون برميل يوميًا في النصف الأول من العام.
ويوضح الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- صادرات الكويت من النفط خلال النصف الأول (2023-2025):
ومنذ يناير/كانون الثاني 2024 حتى مارس/آذار 2025، شاركت الكويت في خفض طوعي للإنتاج قدره 135 ألف برميل يوميًا، ضمن حزمة تخفيضات بلغت 2.2 مليون برميل يوميًا نفذتها 8 دول من التحالف.
ومع بدء التخلص التدريجي من هذه التخفيضات خلال شهر أبريل/نيسان، تتجه الأنظار إلى أداء صادرات الكويت في النصف الثاني من العام.
بالإضافة إلى ذلك، تلتزم الكويت بخفض طوعي إضافي يبلغ 128 ألف برميل يوميًا، ضمن خفض طوعي بواقع 1.65 مليون برميل يوميًا لـ9 دول من التحالف، دخل حيز التنفيذ في مايو/أيار 2023 ويستمر حتى نهاية 2026.
وتسهم الدولة الخليجية في السياسة الإلزامية العامة لتحالف أوبك+، التي تقلص الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميًا.
صادرات الكويت من النفط على أساس شهري
على صعيد الأداء الشهري، سجّلت صادرات الكويت من النفط قفزة لافتة خلال شهر مارس/آذار، كما تراجعت في أشهر أخرى، وجاءت على النحو التالي:
- يناير/كانون الثاني: 2.3 مليون برميل يوميًا.
- فبراير/شباط: 2.2 مليون برميل يوميًا.
- مارس/آذار: 2.4 مليون برميل يوميًا.
- أبريل/نيسان: 2.3 مليون برميل يوميًا.
- مايو/أيار: 2.3 مليون برميل يوميًا.
- يونيو/حزيران: 2.2 مليون برميل يوميًا.
فقد أظهرت بيانات وحدة أبحاث الطاقة أن الكويت حققت خلال مارس/آذار (2025) أعلى مستوى شهري للصادرات عند 2.4 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ2.1 مليونًا في الشهر نفسه من 2024، أي بزيادة تُقدر بـ354 ألفًا.
وحلّ مايو/أيار 2025 في المرتبة الثاني؛ إذ سجلت صادرات الكويت من النفط الخام ومشتقاته المنقولة بحرًا 2.3 مليون برميل يوميًا، مقابل 2.2 مليونًا في مايو/أيار 2024، بزيادة تقارب 161 ألف برميل يوميًا.
وفي المركز الثالث جاء شهر يناير/كانون الثاني بصادرات بلغت 2.3 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ2.1 مليونًا في الشهر نفسه من عام 2024، بنمو قوي تجاوز 233 ألفًا.
أما شهر أبريل/نيسان؛ فشهد تراجعًا إلى 2.3 مليون برميل يوميًا، منخفضًا بنحو 131 ألفًا مقارنة بالشهر المقابل له في 2024، الذي تجاوزت فيه الصادرات 2.4 مليونًا.
وكذلك سجل شهر يونيو/حزيران انخفاضًا طفيفًا إلى 2.2 مليون برميل يوميًا مقارنة بالشهر نفسه في 2024، بفارق لا يتجاوز 24 ألفًا.
أما شهر فبراير/شباط؛ فقد حلَّ في ذيل الترتيب بصادرات بلغت 2.2 مليون برميل يوميًا، بانخفاض يُقدر بـ42 ألفًا مقارنة بالشهر المقابل له من العام السابق.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..