تتعلم بعض الدلافين في أستراليا ارتداء إسفنجة على منقارها، مما يسمح لها بالبحث عن الطعام بأمان في قاع البحر الصخري، في خطوة تشبه المهرجين بالسيرك، ولكن لها غرض علمي.
وطورت الدلافين في أستراليا أسلوب صيد فريدًا ومبتكرًا، يتضمن استخدام الإسفنج لإخراج الأسماك من قاع البحر.
ترتدي هذه الدلافين ذات الأنف الضعيف نسبيًا إسفنجة على منقارها، تشبه أنف المستنسخ، مما يسمح لها بالبحث بأمان عبر قنوات قاع البحر الصخرية. تثير هذه الطريقة أسماك الفرخ الرملي المخططة، مما يجعلها وجبة سهلة.
وعلى الرغم من أن الإسفنج يحمي، إلا أنه يتداخل مع نظام تحديد الموقع بالصدى المتطور لدى الدلافين، وهو وسيلتها الأساسية للملاحة والاستشعار من خلال الصوت، ولهذا تأثيرٌ مُخفِّفٌ للصوت، تمامًا كما يفعل القناع، وأضافت: يبدو كل شيء غريبًا بعض الشيء، ولكن لا يزال بإمكانك تعلم كيفية التعويض.
الدلافين البرية وإسفنج الأنف
بالنسبة للدلافين البرية التي أتقنت البحث عن الطعام باستخدام إسفنج الأنف، يقول العلماء إنها طريقة فعّالة للغاية لصيد الأسماك، ويتراوح حجم الإسفنج البحري البري بين حجم كرة البيسبول وحجم الشمام.
ويشبه صيد الإسفنج، الصيد وأنت معصوب العينين، يجب أن تكون بارعًا جدًا ومدربًا تدريبًا جيدًا جدًا لإتمامه.
قد تُفسر هذه الصعوبة ندرتها، حيث لا يمارسها سوى حوالي 5% من أعداد الدلافين التي درسها الباحثون في خليج القرش، وقال جاكوبس إن هذا العدد يُعادل حوالي 30 دولفينًا.
تعليقات على الدراسة
وقال عالم البيئة البحرية بوريس وورم من جامعة دالهوزي في كندا، والذي لم يشارك في الدراسة: "يستغرق الأمر منهم سنوات عديدة لتعلم مهارة الصيد الخاصة هذه، ولا يلتزم بها الجميع"، حيث تقضي صغار الدلافين عادةً حوالي ثلاث أو أربع سنوات مع أمهاتها، تُراقب وتتعلم مهارات حياتية أساسية.
وقالت جانيت مان، عالمة الأحياء البحرية في جامعة جورج تاون والمؤلفة المشاركة، إن فن صيد الإسفنج الدقيق "لا ينتقل إلا من الأم إلى الأبناء".
ويتلقى قسم الصحة والعلوم في وكالة أسوشيتد برس الدعم من مجموعة العلوم والإعلام التعليمي التابعة لمعهد هوارد هيوز الطبي ومؤسسة روبرت وود جونسون.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر :" النبأ "