الذهب , شهدت الأسعار خلال الأيام الماضية حالة من التباين وعدم الاستقرار، متأثرة بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية الدولية، أبرزها التوترات التجارية المرتبطة بفرض رسوم جمركية أمريكية جديدة، والتي من المقرر أن يبدأ تطبيقها رسميًا في 1 أغسطس المقبل، بحسب قرارات سابقة أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفي هذا السياق، صرّح أمير رزق، عضو رابطة التجار ، بأن الإصرار على تطبيق تلك الرسوم سيؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار عالميًا، مرجعًا ذلك إلى أن المستثمرين عادة ما يلجؤون إلى الذهب كملاذ آمن في فترات التوتر وعدم اليقين الاقتصادي.
وأشار رزق إلى أن الارتفاع المحتمل بأسعار الذهب سيتأثر أيضًا بردود فعل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مثل الاتحاد الأوروبي، والذي قد يرد بخطوات مماثلة تشمل فرض رسوم جمركية على السلع الأمريكية، ما يزيد من حدة التوتر التجاري العالمي.
تأثير السياسة النقدية الأمريكية على أسعار الذهب
إلى جانب التوترات التجارية، تلعب السياسات النقدية الأمريكية دورًا حاسمًا في تحركات الأسعار . وأوضح رزق أن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقبل في أغسطس سيحمل تأثيرًا كبيرًا على السوق، خاصة فيما يتعلق بقرار خفض سعر الفائدة.
وأضاف أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قد لا يرفع الأسعار كثيرًا، بينما سيكون هناك ارتفاع ملحوظ إذا تم خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة، لأن ذلك يعني زيادة جاذبية الذهب كأصل استثماري لا يدر عوائد، في ظل انخفاض العوائد على الأصول النقدية الأخرى.
وقد أنهت الأسعار تعاملات يوم الثلاثاء الماضي على انخفاض بنسبة 0.6%، نتيجة صدور بيانات أمريكية أظهرت تباطؤًا في معدلات التضخم، ما جعل الأسواق تميل إلى الاعتقاد بأن الفيدرالي الأمريكي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير.
الذهب في مصر: استقرار نسبي رغم الضغوط العالمية
رغم التقلبات على المستوى العالمي، جاءت الأسعار في السوق المصري، اليوم ا، على النحو التالي:
عيار 24: سجل 5302 جنيه للجرام.
عيار 21: بلغ 4640 جنيه للجرام.
عيار 18: وصل إلى 3977 جنيه للجرام.
سعر الجنيه : قُدّر بـ 37120 جنيه.
ويواصل المعدن الأصفر تداولاته العالمية ضمن نطاق سعري ضيق منذ عدة أشهر، لكنه لا يزال يحتفظ بمكاسب كبيرة بلغت أكثر من 25% منذ بداية العام الجاري، مدعومًا بمجموعة من العوامل مثل التوترات الجيوسياسية، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، والتدفقات القوية على صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب.
في ظل هذه التطورات، يبقى المعدن النفيس أحد أبرز الأصول التي تلجأ إليها الأسواق كوسيلة للتحوط، وسط مناخ اقتصادي وسياسي يتسم بالغموض والتغيرات المتسارعة.
