رئيس الوزراء , أكد الدكتور مصطفى مدبولي، ، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عُقد في مدينة العلمين الجديدة، أن الطريق الدائري الإقليمي يمثل محورًا استراتيجيًا هامًا لحركة النقل في مصر، حيث يُسهم وحده بنحو 60% من حركة النقل الوطنية. وأوضح أن الطريق تم تنفيذه على مراحل، حيث انتهت أول مرحلة منه في عام 2012، وآخر مرحلة تم الانتهاء منها منذ عدة سنوات.
وأشار إلى أن تصميم الطريق في مراحله الأولى لم يتضمن فصلًا بين مسارات الشاحنات والمركبات الخاصة والأجرة، وهو ما أدى إلى تزاحم واختلاط حركة المرور، وبالتالي زيادة معدلات الحوادث. وقال مدبولي: “اليوم، ندرس إنشاء مسار عازل مخصص لحركة النقل الثقيل على الطريق الإقليمي، كأننا نبني طريقًا جديدًا بالكامل”، لافتًا إلى أن هذا الطريق سيكون من الخرسانة بدلًا من الأسفلت لضمان تحمّله للأحمال الثقيلة.
وأضاف أن جميع الطرق التي تم تطويرها خلال العشر سنوات الماضية، مثل طرق السويس، الإسكندرية، وادي النطرون، والعلمين، تضمنت عزلًا واضحًا لمسارات النقل الثقيل لتقليل الحوادث وتحسين كفاءة المرور.
رئيس الوزراء هناك أداء اقتصادي قوي رغم التحديات العالمية
تطرق مدبولي خلال كلمته إلى عدد من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية، مشيرًا إلى أن معدل التضخم انخفض وهو ما يعكس تحسن نسبى في أداء الاقتصاد الوطني مقارنة بالأشهر السابقة.
وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، كشف مدبولي عن دخول ثلاث سفن تغييز جديدة إلى الخدمة في ميناء العين السخنة، بطاقة ضخ تبلغ 2250 مليون قدم مكعب يوميًا. كما أشار إلى تجهيز سفينتين إضافيتين، واحدة في ميناء الإسكندرية، والثانية في ميناء العقبة كخطة طوارئ احتياطية.
وأشاد مدبولي بتقرير معهد التمويل الدولي، الذي أثنى على قدرة الاقتصاد المصري على الصمود والتأقلم في ظل الأزمات العالمية المتتالية، وهو ما يعزز الثقة في المسار الاقتصادي الذي تتبعه الحكومة.
رئيس الوزراء يتحدث عن دعم العمل الثقافي والتعاون الأفريقي المشترك
وفي جانب آخر من تصريحاته، علّق رئيس الوزراء على تشكيل المجلس الأعلى للثقافة، مشددًا على أن اختيار الأعضاء تم وفقًا للكفاءة والخبرة، مؤكدًا أن العطاء الثقافي لا يرتبط بعمر معين، بل بقيمة ما يقدمه الإنسان للمجتمع.
كما شدد على أهمية القمة التنسيقية السابعة للاتحاد الأفريقي، التي شارك فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا، مشيرًا إلى أنها تمثل فرصة هامة لتعزيز التعاون بين دول القارة في مواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود الأفريقية لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في القارة.
