العكلوك: مؤسسة «غزة الإنسانية» مصيدة موت تهدف لتصفية الفلسطينيين وإنهاء دور الأونروا

السفير مهند العكلوك

أكد السفير مهند العكلوك، المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، أن ما يُعرف باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" ليس سوى عنوان مضلل يخفي وراءه مشروعا خطيرا.

وقال إن إسرائيل حولت هذه المؤسسة من وسيلة مزعومة لتقديم المساعدات إلى أداة حرب وإبادة جماعية بحق سكان غزة، واصفاً إياها بـ"مصيدة موت" وليست جهة إغاثة.

وفي لقاء خاص مع الإعلامية لما جبريل، ضمن برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أوضح العكلوك أن من يرغب في تأمين الطعام لأطفاله أو إنقاذهم من شبح الجوع يُجبر على السير لمسافات تتراوح بين 4 إلى 10 كيلومترات سيراً على الأقدام، فقط ليصل إلى مكان يشبه "حظائر الماشية"، ويكون عرضة للقنص والقتل من قِبل قوات الاحتلال.

وأضاف العكلوك: "هذه ليست مؤسسة إنسانية، بل لعبة موت صُممت لتصفية الفلسطينيين جوعًا وببطء"، مشددًا على أن الهدف الأساسي لهذا المشروع هو تقويض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تم تفويضها دوليًا لتقديم المساعدات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن أكثر من 75% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين الفلسطينيين، ما يجعل أي استهداف للأونروا بمثابة تهديد مباشر لحياتهم ووجودهم.

وأوضح أن إسرائيل تسعى لتدمير الأونروا لأسباب سياسية وإنسانية في آن معاً؛ أولها هو منع الفلسطينيين من الحصول على الخدمات الأساسية من غذاء وماء ودواء، كجزء من جريمة الإبادة الجماعية المستمرة، وثانيها يتعلق بمحاولة شطب قضية اللاجئين من ملفات الحل النهائي، مؤكداً أن إسرائيل تنظر إلى الأونروا كعدو مباشر لسياساتها ومشروعها الاستيطاني.