وفي سياق متصل أكدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن حملة "جيل الأمل" تأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين المجلس والهيئة منتصف إبريل الماضي، تدعو الحملة إلى عالم يعمل على تحسين أوضاع الأطفال وكوكب الأرض، من خلال التصدي للأزمات المترابطة لتغير المناخ، وعدم المساواة الاقتصادية، لافته أن هذه الحملة يتم تنفيذها من خلال أنشطة توعوية وبيئية، بالإضافة إلى عدد من ورش العمل، وتعمل هذه الأنشطة وورش العمل على دمج الأطفال ذوي الإعاقة مع غيرهم من الأطفال، لتمثل منصة هامة للتعرف على أفكار، ومطالب، وتوصيات وآمال الأطفال المشاركين، والاستفادة من حلولهم المقترحة بشأن التصدي للتغيرات المناخية، كما تعمل هذه الورش على تعزيز الوعي البيئي للأطفال، وتزويدهم بالمهارات الأساسية حول سبل مواجهة التغيرات المناخية كالتشجير، وزراعة النباتات، وإعادة التدوير.
أوضحت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، أن الحملة تستهدف الأطفال، لأنهم من أكثر الفئات تأثرًا بالتغيرات المناخية، والتفاوت الاقتصادي، لاسيما الأطفال ذوي الإعاقة الذين يعانون من تأثير مضاعف من هذه التغيرات، الأمر الذي دفع الجهتين لبناء شراكة قوية لتحقيق الشمولية لهذه المبادرة.
تابعت أن الحملة تهدف إلى تحويل الفكر النظري للوعي البيئي إلى سلوك عملي يساهم في تحسين بيئة الأطفال، ومجتمعاتهم بشكل شامل ودامج ومستدام، كما تعمل على تمكين الأطفال المشاركة من قيادة حملات تتناول آثار تغير المناخ والتفاوت الإقتصادي، وتعزيز منصات شاملة لمشاركة الأطفال في صنع السياسات، لافته أن تعاون المجلس مع الهيئة يعمل على الاستفادة من الخبرة التقنية للمجلس في التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقات لتعزيز تأثير حملة جيل الأمل، ومشاركة الخبرات وأفضل الممارسات مع موظفي المجلس لتعزيز قدراتهم في المجالات ذات الصلة بخبرة هيئة إنقاذ الطفولة في الدعوة والحملات، مع توفير جلسات تدريب وبناء القدرات لموظفي هيئة إنقاذ الطفولة في مصر للتفاعل والدعم الفعّال للأطفال ذوي الإعاقات.
الجدير بالذكر أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وهيئة إنقاذ الطفولة في مصر وقعا مذكرة تفاهم منتصف إبريل الماضي، بهدف التعاون المشترك في مجالات الكشف المبكر عن الإعاقات، وتنفيذ أنشطة توعوية وتدريبية دامجة تحترم التنوع وتعزز من قيمة المشاركة الفعالة لكل طفل تلامس الواقع، وتستند إلى ممارسات فعالة على الأرض، كما تهدف المذكرة إلى تطوير بيئات تعليمية دامجة وآمنة، وتنفيذ برامج تساهم في دمج وتمكين الاطفال ذوي الاعاقة.