
أصدرت المحكمة الابتدائية بابن حرير، صباح اليوم الثلاثاء، حكما قضى بإدانة شقيقي ياسين شبلي الذي توفي بسبب تعنيفه بمفوضية الشرطة بابن جرير، سعيد وأيمن، بثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة.
وخاض سعيد وأيمن إضرابا عن الطعام مباشرة بعد متابعتهما في حالة اعتقال، يوم 27 يونيو من السنة الحالية، بعد تدخل عناصر الأمن لفك معتصم الأسرة، المنظم أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة، التي تتشبث بمعرفة حقيقة ما جرى لابنها ياسين وترتيب الجزاء القضائي في حق من عذبوه، وعدم إفلات البعض منهم من العقاب، وإنصاف وجبر ضرر الأسرة المكلومة في فقدان ابنها.
وعلى إثر هذا الإضراب، نقل أيمن شبلي في حالة غيبوبة إلى المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، ليدخل العناية المركزة؛ ما أثار استياء الحقوقيين الذين تابعوا بقلق واستياء كبيرين خبر إيقاف شقيقي الشاب ياسين شبلي.
يذكر أن محكمة الاستئناف أيدت سابقا الحكم المستأنف في حق ضابط الشرطة المتهم بقتل ياسين شبلي، الذي تعرض للتعذيب المفضي إلى الموت بمخفر الشرطة بابن جرير بإقليم الرحامنة.
وكانت المحكمة الابتدائية قضت في حق هذا الضابط بخمس سنوات سجنا نافذا، مع تعويض مدني لذوي الحقوق، وإخراج الدولة المغربية والمديرية العامة للأمن الوطني والوكيل القضائي من الدعوى.
وتابعت النيابة العامة المختصة لدى ابتدائية مراكش الضابط المتهم بجنحتي “استعمال العنف من طرف موظف عمومي أثناء قيامه بوظيفته ضد أحد الأشخاص، والقتل الخطأ بسبب الإهمال وعدم التبصر”، المنصوص عليهما وعلى عقوبتهما في الفصلين 231 و432 من مجموعة القانون الجنائي.