أكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، والتي استضافتها غينيا الاستوائية، تعكس الدور المحوري والقيادي الذي تضطلع به مصر في القارة الأفريقية، مشيرا إلى أن التحركات الرئاسية المصرية تأتي في إطار سياسة واضحة لتعزيز التكامل القاري والتنمية المستدامة وتحقيق الأمن والاستقرار في دول القارة.
وأضاف "فرج"، أن الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي في القمة بصفته رئيس الدورة الحالية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي "النيباد"، عكست الرؤية المصرية الشاملة لدعم التنمية في أفريقيا، حيث شدد الرئيس على ضرورة سد الفجوة التمويلية وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري، وخاصة في مجالات الصحة والتعليم، إلى جانب مواجهة تحديات تغير المناخ، وهي قضايا تمثل أولوية لكافة الدول الأفريقية.
النائب فرج فتحي: مصر تواصل تفعيل سياسة الانفتاح على أفريقيا في ظل رؤية استراتيجية واضحة
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الرئيس السيسي حرص خلال مشاركته بالقمة على استعراض التجربة المصرية في تعزيز السلم والأمن بالقارة، خاصة في ظل رئاسته الحالية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال أفريقيا، موضحا أن مصر تسعى من خلال هذه المسئولية إلى تعزيز جاهزية القدرات القارية في مواجهة النزاعات والأزمات، ودعم حلول التسوية السلمية للأزمات الأفريقية، منوها عن أن لقاءات الرئيس السيسي مع عدد من القادة الأفارقة على هامش القمة، ومنها رؤساء غينيا الاستوائية وأنجولا وغانا وموريتانيا والجابون، تعكس الأهمية التي توليها مصر لتوطيد علاقاتها الثنائية مع دول القارة، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري، والاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة لأفريقيا.
وشدد النائب فرج فتحي فرج، على أن مصر تواصل تفعيل سياسة الانفتاح على أفريقيا في ظل رؤية استراتيجية واضحة، تقوم على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، واستعادة دورها الريادي كقاطرة للتنمية في القارة، مؤكداً أن المشاركة الفاعلة في المحافل القارية والإقليمية تمثل تأكيدا على مكانة مصر التاريخية ودورها في دفع عجلة العمل الأفريقي المشترك.