أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارات على منطقة السويداء جنوب سوريا، ويأتي ذلك فيما تشهد المدينة تصعيد عسكري حذر منذ يومين أسفر عنها أكثر من 100 قتيل حتى الآن.
الجيش الإسرائيلي يشن غارات على السويداء
الضربات الإسرائيلية، جاءت بالتزامن مع دخول قوات من الجيش السوري مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، في محاولة لإنهاء اشتباكات دامية مع القبائل البدوية.
وسبق وهددت إسرائيل بشن هجمات ضد سوريا، مبررة هذا العدوان على سيادة الأراضي السورية من أجل حماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا. وصرح وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، بأن غارة أمس كانت "رسالة وتحذيرًا واضحًا للنظام السوري: لن نسمح بإلحاق الأذى بالدروز في سوريا".
وأمس استهدف الجيش الإسرائيلي عدد من الدبابات في منطقة السويداء، وأكد الوزير كاتس أن "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي".
حظر تجوال في السويداء
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء فرض حظر تجول في شوارع المدينة، حتى إشعار آخر.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن القوات السورية تدخلت للفصل بين الجانبين لكنها تمكنت في النهاية من السيطرة على عدة مناطق درزية حول السويداء.
وقالت وزارة الدفاع في وقت لاحق إنها دخلت المدينة، وحثت الناس على "البقاء في منازلهم والإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون".
وبدأت القوات التوجه نحو المدينة يوم الاثنين، وسيطرت على قرية درزية واحدة على الأقل، فيما قال فصيل درزي إن محادثات جارية مع حكومة دمشق.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية عن مقتل 18 من عناصر القوات المسلحة. وأسفرت المعارك عن مقتل نحو 100 شخص في المنطقة الجنوبية من سوريا.
وفي حين دعت السلطات الدينية الدرزية مساء الاثنين إلى وقف إطلاق النار وقالت إنها لا تعارض الحكومة المركزية، عارض الشيخ حكمت الهجري، أحد الزعماء الروحيين الدروز الثلاثة في السويداء، وصول قوات الأمن ودعا إلى "حماية دولية".
كان عدد الدروز في سوريا قبل الحرب يقدر بنحو 700 ألف نسمة، ويتركز الكثير منهم في محافظة السويداء. وتتركز الطائفة الدريذية بشكل رئيسي في سوريا ولبنان وإسرائيل.
