أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أنه استهدف عدة دبابات في منطقة السويداء جنوب سوريا، ويأتي هذا الهجوم بعد الاشتباكات المسلحة دارت في السويداء أسفر عنه سقوط قتلى وجرحى.
الجيش الإسرائيلي يستهدف دبابات في السويداء جنوب سوريا
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي في بيان:" نفذنا ضربة ضد عدد من الدبابات بالقرب من قرية سامع السورية في منطقة السويداء جنوب سوريا".
يذكر أنه في المنطقة التى استهدافها الجيش الإسرائيلي، اندلعت اشتباكات دامية بين قبائل بدوية ومقاتلين دروز في الأيام الأخيرة. وكانت إسرائيل قد هددت بعد انهيار نظام بشار الأسد بأنها لن تردد في شن هجمات من أجل حماية الطائفة الدرزية في سوريا.
والطائفة الدرزية لها جاليات كبيرة في لبنان والأردن وإسرائيل. في عهد نظام الأسد، كان الكثيرون منهم موالين للدولة سرًا، على أمل أن توفر لهم الحماية خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عامًا
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يسعون إلى إخلاء منطقة جنوب سوريا من السلاح بشكل كامل، وعدم السماح لأي جماعات مسلحة بدخولها والحصول على موطئ قدم لها، بما في ذلك جماعات الحكومة السورية الجديدة.
اشتباكات مسلحة في السويداء
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام سورية، بوقوع اشتباكات مسلحة في السويداء جنوبي سوريا، مما أسفر عنه سقوط عدد من القتلى والجرحى، فيما تواصل الأجهزة الأمنية الجهود لمحاولة استعادة الأمن بعد هذا النزاع المسلح.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له أن النزاع المسلح أسفر عنه مقتل نحو 37 شخصاً وإصابة أكثر من 50 آخرين، لافتا إلى أن الاشتباكات اندلعت عقب حادثة سرقة تعرض لها شاب من الأقلية الدرزية على الطريق السريع الرابط بين دمشق ومدينة السويداء.
وفي شهري أبريل ومايو، أسفرت الاشتباكات بين قوات الأمن الجديدة ومقاتلي الدروز عن مقتل العشرات من الأشخاص.
ويوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال خلية في جنوب سوريا يديرها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه في الأراضي السورية، بما في ذلك بالقرب من قمة جبل الشيخ، في الوقت الذي تكتسب فيه المناقشات حول الانفراج الدبلوماسي المحتمل بين تل أبيب والنظام الجديد في دمشق زخماً.
وفي الأسبوع الماضي، أكمل الجيش الإسرائيلي تدريبا واسع النطاق على مرتفعات الجولان وقمة جبل الشيخ، والذي حاكى ردا دفاعيا على هجوم على غرار هجوم 7 من سوريا. شاركت في التمرين قوات من فرقة "باشان" 210، بما في ذلك الألوية 810 و474 والثالثة.
ووفق صحيفة يديعوت إحرنوت تدربت القوات في الخدمة الإلزامية والاحتياطية على الانتقال من الروتين إلى حالة الطوارئ، والاستجابة لسيناريوهات شملت المشاركة في القتال في المواقع العسكرية، وغيرها من الأعمال الهجومية.