أخبار عاجلة

فعاليات مغربية بإسبانيا تندد باستغلال اعتداء مورسيا للتحريض على الجالية

فعاليات مغربية بإسبانيا تندد باستغلال اعتداء مورسيا للتحريض على الجالية
فعاليات مغربية بإسبانيا تندد باستغلال اعتداء مورسيا للتحريض على الجالية

لم تستسغ فعاليات مدنية مغربية مقيمة بإسبانيا استغلال الاعتداء، الذي طال مواطنا مسنا بإقليم مورسيا على أيدي مجموعة من الشبان يشتبه بكون بعضهم من أصول مغربية، وتحويله إلى فرصة للهجوم على المغاربة من طرف متطرفين يمينيين إسبان.

واعتبرت هيئات وفعاليات مدنية مغربية أن هذا السلوك، الذي صدر عن هؤلاء الشبان، مرفوض وغير مقبول، مشددة على أنه لا يمثل المغرب والمغاربة المعروف عنهم التعايش والاندماج داخل المجتمعات التي يتواجدون فيها، غير أنها أجمعت على عدم استغلال الحادث للتهجم على الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد وزرع الكراهية بين المهاجرين.

وفي هذا السياق نددت عائشة الكرجي، الفاعلة المدنية والسياسية في إسبانيا، بالأحداث العنصرية التي شهدتها المدينة الواقعة بإقليم مورسيا، والتي استهدفت بشكل مباشر أبناء الجالية المغربية المقيمة هناك، لا سيما الطبقة العاملة، التي تعتبر من أعمدة الاقتصاد المحلي والإقليمي والوطني في دولة إسبانيا.

وقالت الكرجي، في تصريحها لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن هذه التصرفات “ليست إلا نتيجة مباشرة لتصاعد الخطابات العنصرية والتحريضية التي يروج لها حزب “فوكس” وبعض الحركات التي تدور في فلكه، والتي تهدف مرارا وتكرارا إلى تشويه صورة الجالية المغربية وتغذية الانقسام والكراهية داخل المجتمع الإسباني”.

وحملت النائبة البرلمانية الجهات السياسية والحركات العنصرية “كامل المسؤولية فيما تشهده بعض المناطق من توتر اجتماعي”، مؤكدة أن الجالية المغربية، التي تتصدر لائحة العمال الأجانب المنخرطين في الضمان الاجتماعي بأزيد من 355.296 منخرطا، دون احتساب مئات الآلاف الذين يحملون الجنسية الإسبانية، تساهم بشكل فعّال في تنمية الاقتصاد الإسباني، مبرزة أن احترام الكرامة الإنسانية والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع الإسباني ركيزة لا يمكن التهاون فيها.

من جهته، أكد محمد الإدريسي، رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا، أن هذا العمل الفردي المعزول “أمر مستهجن وغير مقبول”، رافضا في الوقت نفسه استغلال هذه الجريمة المعزولة من طرف تيارات سياسية متشددة، وتعميمها على مجمل الجالية المغربية.

وسجل الفاعل المدني، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الأمر “ينطوي على خطر كبير يهدد التماسك الاجتماعي، ونرفض أن يتحول إلى مبرر للتحريض والكراهية ضد مكون أساسي من مكونات المدينة”.

ودعا رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا إلى التمييز بين الجريمة الفردية المدانة، التي يجب أن يحاسب عليها فاعلوها بشدة وفق القانون، وبين تحويل الحادثة إلى مبرر للتحريض الجماعي ضد فئة بأكملها، منبها إلى أن ذلك من شأنه أن يفضي إلى موجات انتقامية ومزيد من العنف.

وشدد على ضرورة التصدي الحازم لمثل هاته الأعمال، التي تؤدي إلى زرع خطاب الكراهية، وتقويض جهود الإدماج والعيش المشترك داخل المجتمع الإسباني.

وتحدثت وسائل الإعلام الدولية والإسبانية عن كون التيار اليميني المتطرف استغل حادث الاعتداء على الرجل المسن لربط الهجرة بالجريمة.

ووفق مصادر إعلامية، فإن تهديدات موجهة لعائلات مغربية تقيم بتوري باتشيكو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام.

وأفادت المصادر نفسها أن عددا من المشتبه بانتمائهم لليمين المتطرف تجمعوا في البلدة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 ألفا، لمهاجمة مهاجرين يقيمون بتوري باتشيكو.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أمر مذهل.. «روبوت جروك» يحاكي آراء إيلون ماسك تجاه القضايا المختلفة
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية