
يتجه باريس سان جيرمان الفرنسي نحو تحقيق إنجاز غير مسبوق عندما يواجه تشلسي الإنجليزي، مساء الأحد، في المواجهة الختامية لأول نسخة من كأس العالم للأندية في هيكلها المعدّل، حيث تقام المباراة على أرض ملعب "ميتلايف" في نيوجيرسي، بحضور رسمي رفيع يتقدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
رابط الأسطورة.. بث مباشر مشاهدة مباراة باريس سان جيرمان وتشيلسي يلا شوت بدون تقطيع بدقة عالية hd لايف كورة بلس
وشكّلت هذه البطولة استحقاقًا جديدًا أثار الكثير من التساؤلات منذ لحظة الإعلان عنها، بسبب توقيتها المزدحم وأثرها البدني على اللاعبين، كما واجهت انتقادات حادة بسبب ضعف الإقبال الجماهيري في بعض اللقاءات، إلى جانب مشكلات الطقس التي فرضت توقفات اضطرارية، ومع ذلك، تمسّك الاتحاد الدولي بموقفه واعتبر البطولة خطوة استراتيجية لتوسيع النفوذ الكروي عالميًا.
واستغل جياني إنفانتينو، رئيس "فيفا"، مؤتمرًا صحفيًا عشية النهائي للتأكيد على أن البطولة حققت الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى أن إيراداتها تجاوزت حاجز ملياري دولار، ومعتبرًا أنها تمثّل تحولًا مهمًا في مسار بطولات الأندية، وتدشّن مرحلة جديدة في علاقة الكرة العالمية مع السوق الأميركي، لا سيما في ضوء الاستعدادات الجارية لاستضافة مونديال 2026.
وترافق ذلك مع افتتاح مكتب إقليمي للاتحاد الدولي في أحد أبراج الرئيس ترامب، ما يؤشر على طموحات تتجاوز الجانب الرياضي، إذ تسعى "فيفا" لترسيخ وجودها في الولايات المتحدة من بوابة هذه البطولة التي جمعت 32 ناديًا للمرة الأولى في تاريخها، في وقت لم تنجح فيه حتى الآن في إزاحة الهيمنة الأوروبية عن واجهة التتويج.
وفي هذا السياق، بلغ باريس سان جيرمان وتشلسي النهائي بعد مشوار قوي فرض خلاله ممثلا القارة العجوز تفوقًا واضحًا، رغم حضور مميز للأندية البرازيلية التي بلغت أدوارًا متقدمة، لكنها لم تفرض كلمتها في المحطات الحاسمة، ما يعكس استمرار السيطرة الأوروبية على منافسات الأندية الدولية.
ويتطلع الفريق الباريسي إلى كتابة فصل جديد من تاريخه، بعد أن حصد أربعة ألقاب محلية وقارية هذا الموسم، حيث يسعى المدرب الإسباني لويس إنريكي إلى إنهاء الموسم بأقصى قدر من الإنجاز، مؤكّدًا في تصريحاته الأخيرة أن المجموعة مصمّمة على إنهاء الرحلة بأداء قوي يليق بما قُدم طيلة الأشهر الماضية.
وخلال مشوار البطولة، تجاوز سان جيرمان كبرى الفرق الأوروبية والأميركية، بما في ذلك ريال مدريد، أتلتيكو مدريد، إنتر ميامي، ثم بايرن ميونيخ في ربع النهائي، رغم النقص العددي، بينما تعرّض لخسارة واحدة أمام بوتافوغو في لقاء شارك فيه الفريق الرديف، ما لم يؤثر على تأهله.
في المقابل، يملك تشلسي فرصة حقيقية لقلب المعادلة، بعدما استعان بمدربه الجديد إنتسو ماريسكا مطلع الموسم، ونجح في تحسين مسار الفريق، وقاده لاحتلال المركز الرابع في الدوري الإنجليزي، كما توّج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، وهو ما أعاد الثقة إلى غرفة الملابس وأعاد الفريق إلى الواجهة القارية.
وأشار القائد ريس جيمس إلى أن النهائي سيكون اختبارًا فعليًا لقدرات الفريق، معتبرًا أن الفوز سيمنح تشلسي موقعًا متقدّمًا في خارطة الأندية العالمية، لكنه شدّد على أن النتيجة لا تُحدد الأفضلية المطلقة، بل تعبّر عن الأداء في مواجهة واحدة فقط.
وتتّجه أنظار العالم الكروي مساء الأحد نحو نيويورك، حيث ينتظر عشاق اللعبة حدثًا استثنائيًا يجمع بين بطلين يسعيان إلى ترك بصمة في تاريخ بطولة ما زالت في بداياتها، وسط ترقّب لمستقبلها وجدوى استمراريتها بنظامها الموسّع.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.