ترى الدكتورة بثينة عبد الرؤوف، الخبيرة التربوية أن تعدد أنظمة الثانوية العامة في مصر، من الأمريكية والإنجليزية والدولية والأزهرية وحتى البكالوريا الجديدة، يُظهر بوضوح غياب تكافؤ الفرص التعليمية الحقيقية بين الطلاب.
تصريحات الدكتورة بثينة عبد الرؤوف الخبيرة التربوية
وأكدت الخبيرة التربوية أن التعليم لم يعد موحدًا، وأن التحاق الطالب بالجامعة لاسيما الجامعات الخاصة يختلف بشكل كبير باختلاف النظام التعليمي الذي ينتمي إليه.
وأشارت عبد الرؤوف إلى أن وجود أكثر من نظام ثانوي هو في حد ذاته تعزيز لغياب تكافؤ الفرص، مشيرة إلى أن البكالوريا المصرية الجديدة ليست متاحة لغير القادرين وإنما صُممت لتناسب الطبقات القادرة ماديًا، موضحة أن الطالب القادر لديه خيارات متنوعة مثل الدراسة في أنظمة أجنبية أو دخول البكالوريا، بينما الطالب البسيط أو من ينتمي للطبقة المتوسطة سيجد في البكالوريا عبئًا ماليًا ومعنويًا كبيرًا.
وأوضحت أن الثانوية العامة الجديدة تعتمد على حساب نتيجتي سنتين دراسيتين، وتقوم على نظام المسارات (طبي – هندسي – تجاري – أدبي...)، وهو نظام جديد تمامًا على المجتمع المصري، ولا يزال يثير تساؤلات حول جاهزية المعلمين وقدرتهم على تنفيذه بشكل فعّال.
كما شددت عبد الرؤوف على أن ثقافة المجتمع لا تزال مرتبطة بكليات القمة، وأن الأسر التي تملك المال سوف تستطيع إعطاء دروس لابنها حتى في نفس المادة أكثر من مرة، مما يمنحهم فرصًا أعلى لتحقيق التفوق مقارنة بطلاب الثانوية العامة العادية.
وأشارت إلى أن من يمتلك المال ممكن أن يختار مسارًا ولو لم يعجبه يمكنه أن يغيره، أو يجمع بين مسارين في أربع سنوات، لكن هل كل الأسر مستعدة لهذا النظام؟ بالطبع لا، مؤكدة أن البكالوريا ليست بديلًا للثانوية العامة، لكنها تفتح فرصًا أكبر للقادرين فقط، وتعكس تباينًا واضحًا في الفرص التعليمية بين فئات المجتمع المختلفة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
