"الناس عايشة علشان توري غيرها".. تامر أمين ينتقد ظاهرة التباهي الفارغ في الساحل الشمالي

استاء الإعلامي تامر أمين، خلال برنامجه “آخر النهار” المذاع على شاشة قناة “النهار”، من ظاهرة التباهي والتفاخر المادي التي باتت سمة بارزة لدى قطاع كبير من الأثرياء، معتبراً أن كثيرين يعيشون فقط ليُظهروا للآخرين كيف يعيشون، ويتنافسون على استعراض ثرواتهم بلا هدف حقيقي سوى إثبات التفوق.

وقال تامر أمين، متحدثًا عن تجربته في الساحل الشمالي: “قضيت يومين في الساحل الشمالي ورأيت مشاهد غريبة للغاية، جعلتني أتأمل في هذه الظاهرة التي لا أعرف إن كانت عقلانية أم شيطانية، لكن المؤكد أن الناس باتت تشتري وتجمع مقتنيات باهظة ليس للاستمتاع بها، بل كي تقول للآخرين: أنا أفضل منكم”.

وأضاف أمين أن هذا السباق الاستعراضي يرفع من أسعار السلع والمقتنيات بشكل غير منطقي، ويخلق حالة من التباهي الفارغ لا تعكس قيمة الإنسان الحقيقية، خاصة بين الأثرياء. 

ماذا رأى تامر أمين في الساحل الشمالي؟

وذكر عدد من المشاهد الافتة التي  وصفها بـالغريبة، منها نساء على الشاطئ يرتدين ماكياجًا كاملاً ويتزين أيديهن بالألماس، بينما تظهر السيارات الفارهة على الرمال، مشيرًا إلى تناقض هذه المظاهر مع طبيعة المكان المفترض أن يكون للاستجمام والبساطة.

كما انتقد تامر أمين الحديث المتكرر عن أسعار الفيلات التي تتجاوز 60 إلى 100 مليون جنيه، ووصف ذلك بأنه «"تباهي مجنون" ينعكس سلبيًا على المجتمع.

تامر أمين يوجه رسالة حادة للأثرياء

وبجانبه، حذر أمين من تداعيات هذه الظاهرة على المجتمع، مشيرًا إلى تأثيرين رئيسيين: الأول استغلال المنتجين والبائعين لهذا السباق لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، والثاني استفزاز الطبقات الأخرى التي تسمع عن هذه المبالغ الخيالية وتعيش في واقع مختلف.

واختتم حديثه برسالة للأثرياء، داعيًا إياهم إلى مراجعة مواقفهم وقيمهم، قائلاً: “في الماضي كانت قيمة الإنسان في شخصه وسلوكه وأفعاله، أما اليوم فـ قياس الناس أصبح مرتبطًا بما يملكونه من أموال، لذلك أوجه رسالة للأغنياء: راجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان، فأنتم ستُسألون عن هذه النعمة، عن زكاتكم وصدقاتكم، وعن دوركم في دعم الفقراء والمحتاجين”.