أخبار عاجلة
لقجع: ملاعب الكان ستكون جاهزة -

الرسوم الجمركية الأمريكية.. هل تعيد التضخم إلى الواجهة وتربك سياسة الفيدرالي؟

الرسوم الجمركية الأمريكية.. هل تعيد التضخم إلى الواجهة وتربك سياسة الفيدرالي؟
الرسوم الجمركية الأمريكية.. هل تعيد التضخم إلى الواجهة وتربك سياسة الفيدرالي؟

01:25 م - الأحد 13 يوليو 2025

 

5532.jpg

تشهد السياسة النقدية في الولايات المتحدة لحظة حاسمة، في ظل عودة الرسوم الجمركية التي أعاد الرئيس دونالد ترامب تفعيلها ضمن رؤيته الاقتصادية، مما يثير جدلاً واسعاً داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن مستقبل التضخم وأسعار الفائدة.

وعلى الرغم من تباطؤ وتيرة التضخم خلال الأشهر الأخيرة، بدأت المخاوف تتزايد داخل أروقة الفيدرالي من أن تشكل هذه الرسوم محفزًا جديدًا لعودة الضغوط السعرية، مما يضع مسار السياسة النقدية أمام اختبار دقيق. الانقسام بات واضحاً بين من يرى أن التأثير سيكون مؤقتاً، وبين من يخشى أن تتحول هذه الرسوم إلى مصدر تضخم دائم يتجاوز أثره الآني.

محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة للفيدرالي المنعقد في 17 و18 يونيو أظهر أن الغالبية ترى في الرسوم الجمركية عاملاً قد يُبقي التضخم مرتفعًا لفترة أطول مما كان متوقعًا، محذرين من أن استمرار هذا الوضع قد يزعزع استقرار توقعات التضخم طويلة الأجل، لا سيما في ظل استمرار مستويات التضخم فوق الهدف الرسمي البالغ 2%.

البيانات الاقتصادية الأخيرة تعزز هذا القلق؛ فبرغم أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة طفيفة بلغت 0.1% في مايو، فإن الإنفاق الاستهلاكي تراجع بنسبة 0.1%، وتراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.9%. كما تباطأت وتيرة نمو الوظائف، على الرغم من مفاجأة شهر يونيو بزيادة قدرها 147 ألف وظيفة مقابل التوقعات البالغة 110 آلاف، فيما انخفض معدل البطالة إلى 4.1%.

وسط هذا المشهد المتشابك، تبدو خيارات الفيدرالي محدودة. فبينما يتوقف قرار خفض الفائدة حالياً بسبب الغموض المرتبط بتأثير الرسوم، تتزايد الضغوط من جهة الأسواق وحتى من البيت الأبيض لتيسير السياسة النقدية. إلا أن مجلس الاحتياطي يصرّ على أنه لن يرضخ للضغوط السياسية، مؤكداً أن قراراته ستظل رهينة البيانات الاقتصادية ومؤشرات التضخم الحقيقية.

وتشير التحليلات إلى أن الرسوم الجمركية ترفع فعلياً من كلفة السلع المستوردة، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلكين والشركات. وإذا ما استمرت هذه الرسوم، أو بدا أنها ستمتد على المدى الطويل، فقد تُدرج الشركات هذه التكاليف الإضافية بشكل دائم ضمن أسعارها، ما يرفع من مستوى التضخم الهيكلي ويزيد من صعوبة احتوائه لاحقاً.

الأسواق بدورها باتت أكثر حذراً. وبينما يدفع بعض أعضاء الفيدرالي نحو تخفيض الفائدة في القريب العاجل، تميل الأغلبية إلى التريث، مؤكدين على ضرورة تحليل الأثر الكامل لهذه السياسات التجارية على استقرار الأسعار والنمو.

يقف الفيدرالي أمام تحدٍ مزدوج: تفادي تباطؤ اقتصادي محتمل دون إشعال شرارة تضخم جديد. الرسوم الجمركية ليست مجرد أداة تجارية، بل أصبحت عاملاً مؤثراً في صياغة السياسة النقدية الأمريكية، وربما لعقود قادمة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق لأول مرة في أفريقيا طلاب مصر يطلقوا برنامج “الدبلوماسية الصحية”
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية