
في خطوة ينتظَر أن تشكل إقلاعا جديدا بخصوص تأهيل البنيات التحتية النقلية في إقليم تازة، تم إدراج “مطار تازة” ضمن المخطط المديري للمطارات الوطنية، إذ تمت عملية “الإعلان عن الدراسة الخاصة بتهيئته، من أجل تقييم توقعات حركة المرور وكذلك سيناريوهات التطوير والتشغيل المحتملة”، وفق معطيات رسمية كشفتها جماعة تازة.
جاء ذلك إثر لقاء جمع أخيرا بين منير الشنتير، رئيس مجلس جماعة تازة، وعبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، بعدما أكد هذا الأخير على إدراج مطار تازة الموجود بمنطقة “سيدي حمو مفتاح” ضمن المخطط المديري للمطارات الوطنية والذي يشمل تهيئة جديدة مع أشغال توسعة مرتقبة لاستدماجه ضمن منظومة وشبكات النقل الجوي الوطني.
وفق المعطيات الرسمية التي وفرتها جماعة تازة، فإن عمليات التهيئة المنتظرة ستشمل مختلف المرافق الموجودة بفضاء المطار، الذي لم يكن مستغلا منذ سنوات إلا لبعض أنواع الطائرات الخفيفة أو ذات الاستخدامات العسكرية.
وستشمل التهيئة، وفقا لمعطيات ورقة تقنية طالعتها جريدة هسبريس، “بناية إدارية بمساحة 70 مترا مربعا، وستضم قاعة استقبال مع مكاتب إدارية ومرافق صحية”، إضافة إلى “مستودع” بمساحة 980 مترا مربعا يضم برجا للمراقبة، مع مقصف ومبان مختلفة ومرافق صحية.
كما ستشمل التهيئة ذاتها “مرأبا للسيارات وللعربات على مساحة 990 مترا مربعا ومدرجا خاصا بإقلاع ونزول الطائرات سيمتد على طول 1600 متر، إضافة لتهيئة وتجهيز طريق الولوج إلى المطار بطول 245 مترا”.
وفي منشور لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، قالت جماعة تازة إنه “من المتوقع أن يعزز هذا المشروع البنية التحتية للنقل الجوي بالمملكة من خلال لعب أدوار حيوية؛ من بينها: تسهيل ربط الجالية المغربية المقيمة بالخارج بموطنها الأصلي بإقليم تازة، وإنعاش وتنشيط السياحة الداخلية للمدينة والإقليم بحكم ما يزخر به إقليم تازة من مقومات طبيعية وتراثية وبشرية تعزز من مقومات الجذب السياحي لتازة كمنطقة ذات خصوصيات متميزة”، مسجلة أن “تأهيل المطار وتهيئته سيكون “إضافة في جهود الإقلاع التنموي للمدينة والإقليم ككل”.
يشار إلى أن “مطار تازة”، الواقع على الطريق الوطنية رقم 6 (وشرق مدينة تازة بحوالي 5 كيلومترات)، قد سجّل، استنادا إلى “بيانات حركة المرور”، 34 حركة في عام 2023، خاصة من قبل شركتين خاصتين. وأكدا البيانات عينها أنه “تم إدراج مطار تازة في نطاق دراسة المخطط المديري للمطارات الوطنية، من أجل تقييم توقعات حركة المرور وكذلك سيناريوهات التطوير والتشغيل المحتملة”. كما من المرتقب أن يكون هذا المرفق خاضعا أيضا لتسيير “برج المراقبة” في مطار فاس-سايس الدولي.