الاحد 13 يوليو 2025 | 11:55 صباحاً

٥٠ عامًا من التعاون العلمي بين مصر وإيطاليا
في لحظة تحمل رمزية عميقة لقوة العلاقات العلمية والدبلوماسية، احتفت مصر وإيطاليا بمرور ٥٠ عامًا على توقيع اتفاقية التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين، في احتفالية نظمتها السفارة الإيطالية بالقاهرة بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين وممثلي الجامعات والمراكز البحثية من الجانبين، لتجديد العهد نحو تعاون علمي مستدام يربط البحث العلمي بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في كلمته الافتتاحية، أن التعاون المصري الإيطالي يعد نموذجًا ناجحًا في ربط البحث العلمي بالتنمية، مشيرًا إلى حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الدولي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، ودعم تدويل المؤسسات الأكاديمية، بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030، ويعزز جهود الابتكار وربط البحث العلمي بالصناعة لخدمة خطط التنمية المستدامة.
تاريخ حافل بالإنجازات المشتركة
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن مرور نصف قرن على هذه الاتفاقية يعكس نجاح التجربة الثنائية المميزة، حيث أثمرت هذه الشراكة عن مشروعات بحثية ملموسة تخدم أولويات التنمية في مصر وإيطاليا، مؤكدًا أن المرحلة القادمة ستشهد توسعًا في هذا التعاون ليشمل المزيد من المجالات ذات الأولوية والقطاعات الواعدة.
ورش عمل وجلسات علمية لتعزيز التعاون
تضمنت فعاليات اليوم كلمات افتتاحية للمستشار جوزيبي باباليا، رئيس الشؤون الاقتصادية والعلمية والثقافية بإيطاليا في مصر، والدكتور ولاء شتا، الرئيس التنفيذي لـ STDF، الذي أكد أن البرنامج التنفيذي المصري الإيطالي يُعد من أنجح نماذج التعاون الثنائي، حيث دعم مشروعات في الطاقة المتجددة، وإدارة المياه، والمدن الذكية، وحماية التراث الثقافي، موضحًا استمرار الهيئة في تمويل التعاون العلمي ليشمل تخصصات جديدة وإتاحة المزيد من فرص تبادل الخبرات.
شهدت الفعالية أيضًا رسائل مصورة من شخصيات دولية بارزة منهم ناصر كامل، الأمين العام لاتحاد البحر المتوسط، والبروفيسور أنجيلو ريكابوني، رئيس مؤسسة PRIMA، وماريا كريستينا بيديكيو، رئيسة الوكالة الإيطالية لتعزيز البحث الأوروبي (APRE).
جلسات تخصصية ومعرض التراث
وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان: "من الرؤية إلى الأثر: الركائز الإستراتيجية لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار"، حيث استعرضت د. شيماء لازم، مسؤولة برنامج التعاون المصري الإيطالي بالهيئة، محاور تعزيز البحث العلمي من خلال الشراكات متعددة الأطراف، وأهم مجالات التعاون المشترك ضمن البرنامج التنفيذي 2024–2026.
كما تضمنت العروض تقديم مشروعات بحثية جارية في مجالات إدارة المياه، الزراعة، تكنولوجيا الغذاء، علوم وهندسة المواد، والطاقة المستدامة، إلى جانب تطبيق التقنيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي.
أما الجلسة الثانية، فقد ركزت على فرص التعاون في التعليم الدولي، نقل التكنولوجيا، والربط بين البحث العلمي والصناعة، بمشاركة جامعات إيطالية مرموقة مثل ترييست، ماركي بوليتكنيك، وكالابريا، ومؤسسات صناعية كبرى منها ليوناردو سبيس وشركة إيني وجامعة السويدي للتكنولوجيا.
واختُتمت الورشة بجلسة نقاشية تناولت آفاق التعاون المستقبلي في ضوء اتفاقية التعاون وخطة "ماتي" والعلاقات المصرية الإيطالية في سياق السياسات البحثية الأوروبية، إلى جانب معرض "التراث والتقنيات الجديدة"، الذي أبرز دور البعثات الأثرية في دعم التعاون العلمي، بمشاركة البروفيسور علي عبد الحليم علي، مدير عام المتحف المصري بالقاهرة، والبروفيسور ج. تشيشيري، مدير المركز الأثري الإيطالي.
ختام: شراكة علمية لمستقبل أفضل
حضر الفعالية عدد من قيادات التعليم العالي والبحث العلمي، منهم د. سلمى يسري، مساعد الوزير للتعاون الدولي، والمهندسة مروة علاء، مدير إدارة البرامج البحثية بـ STDF، في تأكيد جديد على التزام الدولة بتعزيز التعاون البحثي والتعليمي مع إيطاليا، بما يسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، وتحقيق تنمية مستدامة، وتدعيم مكانة مصر كمركز إقليمي للبحث العلمي والابتكار في المنطقة.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.