فجرت باريس جاكسون، ابنة "ملك البوب" الراحل مايكل جاكسون، مفاجأة مدوية أمام المحكمة، بعد أن أبدت اعتراضها العلني والموثق على مدفوعات قالت إنها "مشبوهة وغير مسجلة"، تم صرفها من تركة والدها الراحل.
باريس جاكسون تتهم منفذي التركة بتجاوزات مالية وتطالب بتدخل قضائي عاجل
وفي التفاصيل التي كشفتها وثائق قضائية حصلت عليها مجلة People، أبدت باريس، البالغة من العمر 27 عامًا وأحد المستفيدين الرئيسيين من التركة، قلقًا عميقًا حيال صرف أكثر من 625 ألف دولار كمكافآت لثلاثة مكاتب محاماة عام 2018، دون تقديم أي سجلات زمنية مفصّلة تثبت طبيعة أو مدى تلك الأعمال القانونية.
الأكثر إثارة هو ما ورد في الوثائق المرفوعة بتاريخ 24 يونيو، والتي اتهمت المنفذين بمنح "مكافآت فاخرة" لمحامين يتقاضون أجورًا عالية أصلًا، وتجاهلهم الواضح لشروط المحكمة التي تلزم بالحصول على موافقة قضائية مسبقة لأي صرف من هذا النوع، باريس لم تكتفِ بذلك، بل وصفت ما حدث بأنه "تقصير واضح في السعي للحصول على الموافقات القانونية اللازمة"، مؤكدة أن هناك فجوات في التبرير القانوني، وغياب تام لأي اتفاقات مكتوبة تتيح صرف تلك المبالغ.
في المقابل، لم يتأخر محامي التركة، جوناثان ستينسابير، في الرد، حيث دافع عن تلك المدفوعات بشدة، مؤكدًا أنها "تتماشى مع السياسات السابقة التي صادقت عليها المحكمة"، ومشيرًا إلى أن تركة جاكسون استطاعت أن تُدرّ أكثر من 3 مليارات دولار منذ وفاته في 2009.
لكن بالرغم من هذه المليارات، لا تزال الشكوك قائمة، خصوصًا أن مايكل جاكسون كان قد توفي وهو مديون بأكثر من 500 مليون دولار، مما يجعل كل دولار يُصرف من التركة تحت مجهر ورثته، وفي مقدمتهم باريس، وبرنس، وبيجي.
ومن المقرر أن تُعقد جلسة استماع حاسمة بشأن هذه القضية يوم 16 يوليو الجاري، فهل تنقلب الطاولة على منفذي التركة؟ أم أن دفاع المحامين سيُقنع المحكمة بأن كل شيء تمّ حسب الأصول؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة.