يشتكي سائقو شاحنات النقل الدولي للبضائع المغاربة من تأثير الحمولة الزائدة والحرارة المرتفعة على الطريق نحو الغرب الإفريقي، مما يساهم في حوادث السير وتهالك العجلات.
واشتكى الاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني من تفاقم تأثيرات هذه الظاهرة، داعيا إلى “تخصيص نقاط لقياس الحمولة بمختلف المعابر الجمركية بما يحافظ على الوزن المسموح به قانونيا”.
وقال الشرقي الهاشمي، الكاتب الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، إن الحمولة الزائدة باتت “تهدد حياة السائقين بشكل مباشر، خاصة في الطريق نحو غرب إفريقيا”.
وأوضح الهاشمي، ضمن تصريح لهسبريس، أن هذه الحمولة غير القانونية “تؤثر، بجانب الحرارة المرتفعة في الطريق نحو وجهات غرب إفريقيا، على عجلات الشاحنات، مما يساهم في رفع نسبة حوادث السير بشكل مخيف”.
وأورد المهني بالقطاع أن السائقين عليهم إلزامية قانونية بعدم تجاوز حمولة محددة، ما يستدعي تحديدها من المنبع، وتخصيص نقاط لقياسها في كل نقطة جمركية، مشيرا إلى أن الأمر سيحمي البنية التحتية من الضرر.
ودعا المتحدث السلطات إلى “تطبيق نوع من الصرامة ضد المخالفين للحمولة القانونية”، وطالب وزارة النقل واللوجيستيك بـ”التدخل الفوري للحد من هذه التجاوزات التي يتركبها الخارجون عن القانون دون أي رقيب أو حسيب”، وفق تعبيره.
كما طالب الاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني من عموم المهنيين إلى “القطع مع هذه الممارسات التي تنخر القطاع، وتضر بالاقتصاد المغربي”.
ويرى الهاشمي أن “تأثيرات الحمولة الزائدة تصل إلى الحياة الاجتماعية للمهنيين، حيث حوادث السير تلقي بظلالها بقوة في كل خرجة نحو الطريق”.
حري بالذكر أن الإدارة الوطنية للسلامة على الطرق (NHTSA) في الولايات المتحدة حذرت في تقرير سابق لها من أن حرارة الصيف الشديدة يمكن أن تضاعف احتمالية فشل الإطارات، خاصة إذا كانت الشاحنة محمّلة بأكثر من طاقتها أو كان الضغط غير مضبوط”.