أخبار عاجلة
موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2025 -
الذهب يصعد مع تصاعد التوترات التجارية -

بالبلدي: أزمات تلاحق "إكس" وتهدد جاذبيتها.. ما القصة؟

في هذا السياق المضطرب، تبرز "إكس" كحالة معقدة حول العلاقة بين القيادة الفردية والحوكمة التكنولوجية، وكيف يمكن للقرارات السريعة أن تُعيد تشكيل مصير مؤسسة رقمية بحجم وتأثير تويتر السابق. فالتحولات لم تتوقف عند الشكل والمحتوى، بل طالت قواعد الإشراف، وآليات التفاعل، وشبكات الشركاء والإيرادات.

وتزداد الضغوط على الإدارة الحالية لإثبات جدوى الرؤية الجديدة، وسط مشهد تنافسي قوي، تقوده منصات صاعدة تستقطب المستخدمين والمعلنين بسياسات أكثر اتزاناً واستقراراً.

أحدث التطورات المرتبطة بالمنصة، إعلان الرئيسة التنفيذية، ليندا ياكارينو، وهي أحد كبار مساعدي إيلون ماسك ، يوم الأربعاء، عن أنها ستترك الشركة بعد عامين من انضمامها إلى منصة التواصل الاجتماعي.

في منشور على "إكس" قالت: "عندما تحدثتُ أنا وإيلون ماسك لأول مرة عن رؤيته لشركة إكس، كنتُ أعلم أنها ستكون فرصة العمر لتنفيذ المهمة الاستثنائية لهذه الشركة.. أنا ممتنة له للغاية على ثقته بي". ولم تقدم سببا لمغادرتها.

لكن تقريراً لصحيفة "نيويورك تايمز" يقول إن خروج ياكارينو يُتوّج فترةً مضطربةً في شركة إكس، التي كانت تُعرف سابقًا باسم تويتر، والتي أُعيد تصميمها من قبل ماسك منذ أن اشترى المنصة مقابل 44 مليار دولار في العام 2022.

منذ ذلك الحين، خفّض ماسك ثلاثة أرباع موظفي الشركة، وأجرى تعديلات على القيود على حرية التعبير على المنصة، وجعل من"إكس" بوقاً سياسياً. في مرحلةٍ ما، شعر المُعلنون بالقلق من هذه التغييرات، وتراجعت أعمال الإعلانات في شركة التواصل الاجتماعي.

ومن ضمن القضايا المثارة حالياً حول المنصة، والتي تثير جدلاً، ما ذكرته الصحيفة نفسها في تقرير آخر، تشير فيه إلى أن روبوت المحادثة Grok التابع لإيلون ماسك يشارك منشورات معادية للسامية على إكس. فقد أشاد روبوت الذكاء الاصطناعي، الذي لديه حساب مخصص على  المنصة، بأدولف هتلر بعد الرد على استفسار حول تعليقات أحد المستخدمين بشأن فيضانات تكساس.

وقالت رابطة مكافحة التشهير في بيان لها إن المنشورات كانت "غير مسؤولة وخطيرة ومعادية للسامية، بكل بساطة". وأضافت المنظمة أن "هذا التصعيد في الخطاب المتطرف لن يؤدي إلا إلى تضخيم وتشجيع معاداة السامية التي تتزايد بالفعل على  بالفعل والعديد من المنصات الأخرى".

تغييرات جذرية

من جانبه، يقول رئيس قسم الأسواق العالمية في شركة Cedra Markets، جو يرق، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":

  • إن منصة "إكس" (تويتر سابقاً) شهدت تغيرات جذرية منذ استحواذ إيلون ماسك عليها، كان أبرزها عمليات التسريح الواسعة التي طالت حوالي 80 بالمئة من الموظفين.
  • كما أن انغماس ماسك المتزايد في القضايا السياسية، خصوصاً دعمه العلني السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، واستعداده لتأسيس حزب سياسي، جعله هدفاً لهجمات سياسية وإعلامية متزايدة، ما انعكس سلباً على أعماله، خصوصاً في ظل البيانات السلبية المرتبطة بشركة "تسلا".

ويضيف: منصة "إكس" تعاني اليوم من عدة تحديات تنظيمية وقانونية، إلى جانب تراجع واضح في الإيرادات، وهو ما يعكس فقدان ثقة عدد من المعلنين والمستخدمين، مشيراً إلى وجود تساؤلات أخلاقية حول استخدام المنصة وتأثيرها على الخطاب العام.

ويؤكد يرق أن ماسك يواجه اليوم تحدياً كبيراً لإعادة الاستقرار والدعم لمنصة "إكس"، محذراً من أن استمراره في التوجه السياسي قد تكون له تبعات اقتصادية سلبية على شركاته بشكل عام، ومن بينها "إكس".

شركات ماسك في أزمة

والمشكلات التي تواجهها منصة "إكس" هي جزء من سلسلة التحديات والأزمات التي تعاني منها شركات إيلون ماسك في الفترة الأخيرة. ويذكر في هذا السياق تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية:

  • كان ماسك قد وجد نفسه متورطًا في جدل خارج إكس في الأشهر الأخيرة، ذلك أن تحالفه السياسي مع دونالد ترامب، الذي بدأ خلال حملة 2024 وأسفر عن تعيين ماسك كموظف حكومي خاص وإنشاء ما يسمى "وزارة كفاءة الحكومة"، انهار في يونيو على مرأى ومسمع من الجميع.
  • اشتبك الرجلان حول مشروع قانون الضرائب الشامل للرئيس الأميركي. وقد تعهد قطب التكنولوجيا بتأسيس حزب سياسي مستقل مكرس لطرد الأعضاء الجمهوريين من الكونغرس الذين صوتوا لصالح مشروع القانون، الذي تم إقراره بنجاح.
  • في غضون ذلك، شهدت شركة تسلا، مصدر غالبية ثروة ماسك، انخفاضاً حاداً في مبيعاتها استجابة لأنشطته السياسية، حيث ابتعد المشترون المحتملون والمالكون الحاليون على حد سواء عن الرئيس التنفيذي المثير للجدل.
  • كما واجهت شركة سبيس إكس، شركة الصواريخ التابعة لماسك، صعوبات مع أحدث صواريخها، ستارشيب الضخم، الذي انفجر مرارًا وتكرارًا بعد الإقلاع.

أزمات متكررة

خبير العلاقات الاقتصادية الدولية، محمد الخفاجي، يقول لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية":

  • منذ استحواذ إيلون ماسك على منصة تويتر وإعادة تسميتها إلى "إكس"، تلاحق الأزمات المنصة وتكشف عن تحديات عميقة في إدارتها.
  • منذ إبرام صفقة شراء "تويتر"، استمرت المنصة في مواجهة صعوبات متراكمة، أبرزها تراجع الإيرادات الإعلانية، وتذبذب أعداد المستخدمين النشطين، وتصاعد الجدل حول سياسات الإشراف على المحتوى. وقد تراجعت المنصة تدريجياً عن صدارة المشهد لصالح منافسين آخرين في سوق التواصل الاجتماعي.
  • أحد أبرز مؤشرات هذا التراجع يتمثل في تراجع الثقة الإعلانية، حيث أحجم العديد من المعلنين عن الاستمرار في المنصة بسبب مخاوف تتعلق بسلامة العلامة التجارية وانتشار المحتوى المثير للجدل، خصوصاً بعد التغييرات التي طرأت على سياسات الإشراف.
  • كما أظهرت بيانات متباينة بشأن أعداد المستخدمين النشطين، مما يعكس حالة من عدم الاستقرار في النمو، حيث انخفض عدد المستخدمين بشكل ملحوظ منذ استحواذ ماسك، وسط تفاوت في التقديرات الرسمية والمستقلة.

أما على صعيد المحتوى، فيوضح أن سياسات ماسك واصلت إثارة الجدل، إذ أظهرت تقارير الشفافية إجراءات مكثفة لتعليق الحسابات وإزالة المنشورات، وهو ما اعتبره البعض خطوات إيجابية نحو الانضباط، بينما اعتبره آخرون انتهاكاً لحرية التعبير. وفي الوقت ذاته، شهدت المنصة ارتفاعاً كبيراً في البلاغات المرتبطة بالإساءة والمضايقات، ما يعكس استمرار التحديات المرتبطة بتجربة المستخدم.

كذلك على المستوى الإداري، عانت "إكس" من استمرار نزيف الكفاءات، إلى جانب تقلبات في القيادة التنفيذية، ما أسهم في تعميق مشكلات الابتكار والأمن التقني، وتكريس صورة عدم الاستقرار.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الثانوية العامة في ميزان التقييم.. وتساؤلات حول متغيرات الامتحانات المقبلة
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية