الخميس 10 يوليو 2025 | 09:30 مساءً
أكد صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، أنه يراقب عن كثب التطورات الأخيرة المتعلقة بقرارات الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية لا تزال مرتفعة في ظل هذه المستجدات.
الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة
دعا الصندوق في بيان له جميع الدول إلى العمل بشكل بنّاء من أجل خلق بيئة تجارية أكثر استقرارًا، مشددًا على أن التعاون بين الاقتصادات الكبرى ضرورة لمواجهة التحديات المشتركة، موضحًا أنه سيكشف عن المزيد من التفاصيل المرتبطة بالتوقعات العالمية عند إصدار تحديث تقريره الاقتصادي لشهر أبريل، المقرر نشره في أواخر يوليو الجاري، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد للمفاوضات التجارية الجديدة مطلع أغسطس المقبل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، يوم أمس الأربعاء، عن توسيع نطاق الحرب التجارية من خلال فرض تعريفة جديدة بنسبة 50% على واردات النحاس إلى الولايات المتحدة، إضافةً إلى رسوم بنسبة مماثلة على الواردات القادمة من البرازيل، على أن يبدأ تنفيذ هذه القرارات مطلع أغسطس المقبل، كما كشف ترامب عن خطط لزيادة الرسوم الجمركية على صادرات 21 دولة أخرى.
وأوضح متحدث باسم صندوق النقد الدولي، أن التطورات الجارية بشأن النزاعات التجارية لا تزال في حالة تغير مستمر، مؤكدًا أن الصندوق يوصي الدول الأعضاء بمواصلة العمل والتنسيق لتقليل المخاطر وتعزيز استقرار النظام التجاري العالمي، وفقًا لوكالة رويترز.
تبعات الرسوم الأمريكية الجديدة
أظهرت استطلاعات حديثة صدرت هذا الأسبوع أن المخاوف من الرسوم الأمريكية الجديدة تلقي بظلالها على آفاق قطاع التصنيع في الولايات المتحدة وآسيا وأوروبا، رغم أن بعض المصانع تمكنت من تجاوز هذه التحديات وواصلت النمو.
ويرى محللون أن استمرار حالة الضعف في نتائج الاستطلاعات يسلط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجه الشركات وصناع السياسات في ظل توجهات إدارة ترامب نحو تعديل قواعد النظام التجاري العالمي.
وفي المقابل، يرى مسؤولو الإدارة الأمريكية أن الرسوم الجمركية المعلنة حتى الآن لم تؤدِ إلى ارتفاع معدلات التضخم، مشيرين إلى أن حزمة خفض الضرائب التي أُقرّت مؤخرًا ستسهم في تعويض الأثر السلبي المؤقت الناتج عن الرسوم الإضافية.
معدلات النمو في الولايات المتحدة والصين
كان صندوق النقد الدولي قد خفّض، في تقريره الصادر بشهر أبريل الماضي، توقعاته لمعدلات النمو في الولايات المتحدة والصين ومعظم دول العالم، مشيرًا إلى أن التعريفات الجمركية الأميركية بلغت أعلى مستوياتها منذ قرن كامل، محذرًا من أن استمرار تصاعد التوترات قد يزيد من وتيرة التباطؤ الاقتصادي عالميًا.
وشهد النشاط الاقتصادي العالمي انتعاشًا نسبيًا في الآونة الأخيرة مع اتجاه الشركات إلى تخزين كميات أكبر قبل دخول الرسوم الجمركية حيز التنفيذ، في حين أظهرت مؤشرات على تراجع متبادل لبعض الرسوم بين الولايات المتحدة والصين، مما قد يفتح الباب أمام مراجعات طفيفة إيجابية للتوقعات، وإن كانت مؤقتة.
ويؤكد اقتصاديون أن حالة عدم اليقين ستظل مهيمنة على الأسواق في النصف الثاني من العام الجاري، وأن الأثر الكامل للرسوم الجمركية المرتفعة قد يصبح أكثر وضوحًا في الأشهر المقبلة، مما يتطلب تعاملًا حذرًا من البنوك المركزية وصناع القرار حول العالم.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
