تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أسدل معرض الفيوم للكتاب، الذي نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ستار فعالياته بتظاهرة فنية وثقافية مبهرة، كان بطلها الفنان القدير شريف الدسوقي، الذي اعتلى خشبة المسرح في اليوم الختامي ليأخذ الجمهور في رحلة سردية عبر ثلاث حكايات جسدت عمق الروح المصرية، وتنوعت بين الواقع والرمز، بين الوجدان والحكمة.
ختام فعاليات معرض الفيوم للكتاب
بأداء درامي مؤثر، سرد الدسوقي حكاية "عم دسوقي"، الشخصية المصرية البسيطة، القانعة، التي تقاوم تحولات المجتمع بروح مليئة بالمحبة والتسامح رغم قسوة الظروف.

أما الحكاية الثانية، "الوهبة"، فحملت دلالات روحية عميقة، ورسالة تدعو إلى الرضا، وقبول القليل بقلب ممتلئ بالقناعة والسلام الداخلي، ثم جاءت الحكاية الثالثة، "أشباح فرنسا"، لتجسد وحدة النسيج المصري، وتؤكد أن جوهر العلاقة بين أبناء الوطن يتجاوز التصنيفات الدينية أو الاجتماعية، ويقوم على المحبة، والحكمة، والتآخي.

تجربة "الحكايات اليومية"، التي احتضنها المعرض، جاءت في إطار التعاون بين الهيئة المصرية العامة للكتاب – الجهة المنظمة للمعرض – وملتقى القاهرة للحكي، والمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، لتضفي على ختام الدورة طابعًا إنسانيًا وفنيًا يليق برسالة الكتاب، ويعكس تنوع الإبداع المصري.

يذكر، أن أُقيم ندوة للفنان محمد عبلة، وتناول الندوة مسيرة محمد عبلة، من الميلاد حتى الآن، عبلة، ابن بلقاس بمحافظة الدقهلية وخريج كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، عرف مبكرًا طريق الفن، وتنقل بين شوارع القاهرة ومقاهيها الثقافية، وتفاعل مع كبار مثقفيها وفنانيها، قبل أن يطير لاستكمال دراسته العليا في زيورخ، ثم يعود إلى مصر ليستقر في محافظة الفيوم، التي يطلق عليها "مصر الصغرى"، لما تملكه من سحر وجمال وخصوصية ثقافية وجغرافية.

اختار قرية تونس بالفيوم ليقيم فيها مشروعه الفني والثقافي الأهم، فأنشأ مركز الفيوم للفنون، ومتحف الكاريكاتير، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجذب اهتمام الفنانين والسفراء والوفود الثقافية من مختلف أنحاء العالم.
ولم يكتفِ بذلك، بل أطلق مسابقة كاريكاتونس الدولية لفن الكاريكاتير، بالتعاون مع فنانين إسبان، لتكون فعالية سنوية تفتح أبواب الفيوم أمام العالم، وتؤكد دور الفن في مواجهة التطرف وتعزيز قيم الحوار والتعددية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.