أخبار عاجلة
أسعار العملات في مصر اليوم السبت -
أسعار الدولار في مصر اليوم السبت -
أسعار الريال السعودي في مصر اليوم السبت -
أسعار الدينار الكويتى في مصر اليوم السبت -
أسعار الدواجن والبيض في مصر اليوم السبت -
أسعار الخضار والفاكهة اليوم السبت -
أسعار اللحوم الحمراء اليوم السبت -
هاجر أحمد تخطف الأنظار بالأبيض -

"فوبيا المغرب" تتحكم في القرار الجزائري.. مَنْ رَضع الحقد لا يعرف معنى الضيافة

"فوبيا المغرب" تتحكم في القرار الجزائري.. مَنْ رَضع الحقد لا يعرف معنى الضيافة
"فوبيا المغرب" تتحكم في القرار الجزائري.. مَنْ رَضع الحقد لا يعرف معنى الضيافة

عندما تتحوّل بطولة رياضية قارية إلى منصة لتصفية الأحقاد، وتُستغل ملاعب الكرة لتكريس العداء السياسي، ندرك أننا لا نعيش مجرّد لحظة توتر عابرة؛ بل نواجه حالة مرضية مزمنة، تتجاوز منطق التنافس، وتتفوق حتى على التوتر السياسي “الطبيعي” بين الدول.

هذا ما جسّدته البعثة الجزائرية خلال مشاركتها في كأس أمم إفريقيا للسيدات، المقامة في المغرب، حين اختارت عمدا طمس كل ما يدل على هوية البلد المنظِّم، من اسمه إلى شعاراته الرسمية.

لم يكن ما حدث تصرّفا فرديا، ولا زلّة تنظيمية، بل سلوكا عدائياً ممنهجا، يكشف عن توجّه رسّخته عقيدة رسمية في الجزائر ترى في المغرب “عدوا وجوديا”.

الواقع أن هذا السلوك الأرعن لم يكن سوى تجلٍّ أخير لمسار عدائي طويل، بدأ منذ ستينيات القرن الماضي؛ فبدل أن تنخرط الجزائر في بناء المشروع المغاربي الموحّد، انكفأت على منطق الصدام: من احتضان الجبهة الانفصالية وتسليحها، إلى إغلاق الحدود وقطع العلاقات، وصولا إلى التجنيد الإعلامي والدبلوماسي ضد كل نجاح مغربي.

ويكفي التذكير بالطرد الجماعي اللاإنساني لآلاف المغاربة سنة 1975، بعد شهر واحد فقط من المسيرة الخضراء، لفهم طبيعة العقلية التي تتحكم في القرار الجزائري منذ عقود.

أما قضية الصحراء، التي تُقدَّم بوصفها “جوهر الخلاف”، فلم تعد سوى غطاء واهٍ لتبرير “فوبيا المغرب” التي تتحكم اليوم في القرار السياسي الجزائري.

فكل خطوة ناجحة يتقدّم بها المغرب، وكل توسّع في شراكاته الإقليمية والدولية، تقابله الجزائر بحملات تشويه وعداء، وكأنّ في كل إنجاز مغربي نكسة جزائرية.

لا شك في أن هذه الفوبيا تغذّي عزلة ذاتية تؤدي الجزائر ثمنها داخليا وخارجيا؛ فالنظام، منذ الحراك الشعبي وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وجد في المغرب “العدو المثالي” الذي يُعلّق عليه الفشل، ويُخدّر به الرأي العام، ويُبعد من خلاله الأنظار عن غياب الإصلاح.

وإذا كان وفد الجزائر في كأس إفريقيا للسيدات 2025 قد اختار إنكار وجود المغرب حتى على القمصان والشعارات، فإن الواقع لا ينتظر “اعترافات رسمية” من وفود ترضع من الغلّ والحقد ولم تعش في كنف الضيافة والكرم.

فاسم المغرب لا يُمحى من شارة، ولا تُطمس سيادته من صورة. والمملكة ماضية في مسارها، واثقة برصيدها، منشغلة ببناء موقعها بين الكبار، لا بملاحقة من يعيش في ظلال الصغار.

أما الأكيد، فهو أن الجزائر لم تعد في صراع مع المغرب، بل في صراع مع الزمن نفسه.

ففي الوقت الذي تتبدّل فيه المعادلات الإقليمية وتُعاد صياغة التوازنات الدولية، يظل الخطاب الرسمي هناك عالقًا في مفردات متهالكة، بينما تغرق السلطة العسكرية في عزلة من صنع يدها، ويعيش إعلامها على إيقاع “برافدا” سوفياتية جديدة، تروّج الوهم وتكرّر نسج الأكاذيب.

والمفارقة أن من يُنكر اسم جاره ومضيفه في بطولة قارية، يقرّ، من حيث لا يدري، بأن حضوره وإشعاعه أكبر من أن يُحتمل، وأوسع من أن يُمحى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رسالة من ميسي إلى لامين جمال.. تفاصيل المناسبة
التالى نائب وزير الاسكان يتابع موقف عددٍ من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالجمهورية