قال عمرو فاروق باحث في شئون جماعات الإسلام السياسي، إنّ جماعة الإخوان تُعيد تموضعها حاليًا استعدادًا لما تسميه بـ"مرحلة ما بعد النظام الحالي"، في إشارة إلى ما بعد عام 2030، موضحًا، أن الجماعة تتحرك وفق أدبيات فكرية ثابتة، أبرزها ما يعرف بـ"فقه التمكين" و"فقه الاستضعاف"، وهي مفاهيم تنطلق من قراءة تاريخية وفكرية لمراحل العمل الدعوي والسياسي للجماعة، مستلهمة فيها مراحل الدعوة الإسلامية الأولى، من المكية إلى المدنية.
وأضاف فاروق خلال حواره مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّ ثمة فارقًا كبيرًا بين التنظيم المحلي للإخوان في مصر، والتنظيم الدولي، مشيرًا إلى أن سقوط الجماعة في مصر انعكس بشكل مباشر على أداء التنظيم الدولي. وأكد أن مشروع الإخوان لا يتعلق بأشخاص، بل هو مشروع أيديولوجي مستمر، يجري دعمه وتوظيفه إقليميًا ودوليًا كأداة ضغط على الدولة المصرية وعلى أنظمة سياسية في المنطقة العربية.
وتابع، أن الجماعة حاليًا لا تسعى للعودة المباشرة إلى المشهد السياسي، لأنها تدرك أن ذلك قد يضرها أكثر مما ينفعها، لكنها تسعى إلى تهيئة البيئة العامة عبر عدة محاور، منها ترسيخ مفهوم "المظلومية"، وتشويه صورة النظام السياسي القائم، بالإضافة إلى استخدام أدوات إعلامية متطورة تستند إلى استراتيجيات وضعتها مراكز متخصصة في صناعة الصورة الذهنية واختراق المؤسسات، خاصة في الغرب. ولفت إلى أن التنظيم الدولي يمتلك خبرات كبيرة في هذا المجال، واستشهد بدراسة تعود إلى عام 2002 وضعها أحد "بيوت الخبرة" الدولية لتوجيه اختراق الجماعة للمؤسسات التعليمية داخل مصر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.