أكد الرائد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أن الإمكانيات المتاحة لدى طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية العاملة في الميدان متواضعة جدًا مشيرا إلى أنها لا ترتقي لحجم الكارثة الموجودة، ولا لحجم الاستهدافات الكبير في قطاع غزة الآن.
وقال بصل في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الطواقم تمارس مهامها في انتشال الجثامين من تحت الركام، وانتشال المواطنين الذين تضرروا جراء الاستهدافات، وذلك بالحد الأدنى من المقدرات والإمكانيات المتوفرة لديها".
وأضاف: "الإشكالية الأكبر هي أن الاحتلال الإسرائيلي، حتى في ظل هذه الإمكانيات المتواضعة، يرفض السماح لنا بالدخول إلى المناطق التي يتم استهدافها بشكل مباشر".
وتابع: "نتحدث الآن تحديدًا عن مدينة غزة، المناطق الشرقية من المدينة مثل الزيتون والشجاعية والتفاح، هذه المناطق كلها مأهولة بالمنازل وبالعائلات، وتم استهدافها بشكل مباشر، وقتل عدد كبير من المواطنين، لكن الأمر الخطير هو أن هناك مواطنين ما زالوا على قيد الحياة داخل هذه المباني، وكان من الصعب جدًا الوصول إليهم أو إنقاذهم".
وواصل: "حاولنا التنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل الدخول إلى تلك المناطق، ولكن حتى هذه اللحظة هناك منع إسرائيلي واضح يمنعنا من الدخول، وبالتالي نحن نتحدث عن أكثر من 100 مواطن تحت الأنقاض في المناطق الشرقية من مدينة غزة خلال 12 يومًا فقط، لا نستطيع الوصول إليهم".
وأكمل: "في المناطق الشرقية من غزة، تم تدمير أكثر من 200 منزل، ولذلك نحن نتحدث عن واقع كارثي في المدينة قبل ساعتين فقط من الآن، كان هناك استهداف عنيف في منطقة التفاح، حزام ناري، أكثر من 11 قنبلة سقطت في تلك المنطقة، ما أدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل وبعد لحظات فقط، تم استهداف منزل يعود لعائلة الدلو، وكان بداخله عدد من المواطنين، وقد حاولنا قدر المستطاع التدخل وإنقاذ من تبقى منهم، وكان هناك فعلًا أحياء تحت الأنقاض، لكن للأسف لم نتمكن من الدخول إلى المنطقة".
