الاثنين 14 ابريل 2025 | 12:56 مساءً

النائبة مرثا محروس
قالت النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى دولة قطر تمثل نقلة نوعية في العلاقات المصرية القطرية، لكنها في الوقت ذاته تتجاوز الإطار الثنائي، لتؤكد أن القاهرة تعود بقوة إلى موقعها المحوري في صياغة المعادلة الإقليمية.
وأضافت محروس في تصريحات خاصة لبلدنا اليوم أن الزيارة جاءت في توقيت دقيق، حيث تتشابك فيه التحديات الإقليمية وتتزايد فيه الحاجة إلى دولة تمتلك رؤية واضحة ومبادرة فاعلة. وقدّمت مصر، بقيادة الرئيس السيسي، نموذجًا في كيفية إدارة العلاقات الخارجية بعيدًا عن الانفعال، بل من خلال البناء المتراكم والثقة المتبادلة، وهو ما ظهر جليًا في الملفات التي طُرحت للنقاش بين القيادتين، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الأمني.
وأوضحت أن التحركات التي تقودها الدولة المصرية في هذا التوقيت الحرج لا تُبنى على ردود أفعال، بل على مبادرات واعية تُدرك أن استقرار الخليج هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وأن تعزيز الشراكات الاقتصادية والسياسية مع الدول العربية لم يعد خيارًا، بل ضرورة تفرضها تحولات الواقع.
وأكدت النائبة أن الزيارة حملت في طياتها ما هو أعمق من البروتوكول، فالمشهد السياسي أفرز حاجة مُلحّة لقيادة عربية قادرة على صياغة مسارات بديلة عن الاستقطاب، ومصر تقوم بهذا الدور من موقع الشريك لا المتفرج، ومن موقع الدولة التي تملك رؤية لا تتغير بتغير الظروف، بل تزداد وضوحًا كلما اشتدت الأزمات.
واختتمت محروس تصريحها بالتأكيد على أن السياسة الخارجية المصرية لم تعد تتحرك برد الفعل، بل تُنتج تأثيرًا حقيقيًا في محيطها، وأن زيارة قطر تمثل واحدة من تلك اللحظات التي تُعيد فيها مصر ترسيخ موقعها القيادي، لا بالكلمات، بل بالفعل المدروس، والرسائل التي تُفهم جيدًا في العواصم المؤثرة.
اقرأ ايضا