أخبار عاجلة
ChatGPT يختبر ميزة غامضة للمساعدة في الدراسة -
سوهاج.. مصرع طالب غرق بنهر النيل بالبلينا -
سوهاج.. العثور علي جثة طافية بنهر النيل بطهطا -

السفير الصيني: الصين ومصر صديقين تربطهما المشاعر الودية المتنامية

السفير الصيني: الصين ومصر صديقين تربطهما المشاعر الودية المتنامية
السفير الصيني: الصين ومصر صديقين تربطهما المشاعر الودية المتنامية

تلبية لدعوة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، سيقوم رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ بزيارة رسمية إلى مصر بين يومي 9 و10 يوليو. إنها زيارته الأولى لمصر، وكذلك أعلى زيارة من الجانب الصيني لمصر في السنوات الأخيرة. وأعرب الجانب المصري عن الترحيب الحار واستعداده لاستقبال الوفد بكل حفاوة. وتعد هذه الزيارة رفيعة المستوى خطوة دبلوماسية مهمة لتنفيذ التوافق الاستراتيجي بين الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا شك أنها ستعطي زخما قويا لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لاستجابة اهتمام الأصدقاء المصريين واطلاعهم على الوضع الحالي للعلاقات الصينية المصرية المزدهرة.

تكون الصين ومصر رفيقين يسيران جنبا إلى جنب إلى الأمام. إن الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي تربطهما الصداقة العميقة، ويرشدان العلاقات الثنائية لتتطور باطراد. في العام الماضي، تقابل الرئيسان مرتين، واتفقا على رفع مستوى العلاقات الثنائية نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، وحضرا في روسيا سويا في هذا العام الاحتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الحرب الوطنية العظمى للاتحاد السوفيتي. كما يتبادل الجانبان الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والأساسية للجانب الآخر، في هذا السياق، يلتزم الجانب المصري بمبدأ الصين الواحدة، وتدعم الصين بحزم جهود مصر للحفاظ على سيادتها وأمنها. كما يعمل البلدان على تكثيف التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التواصل والتعاون بين الحكومات والأجهزة التشريعية والأحزاب السياسية على كافة المستويات، مما عزز الثقة السياسية المتبادلة بشكل مستمر.

تكون الصين ومصر شريكين تربطهما المنفعة المتبادلة. وتعد الصين أكبر شريك تجاري وأكبر مصدر للواردات لمصر، وكذلك أحد الدول الأكثر استثمارا في مصر. في هذا السياق، ساهمت منطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري في السويس في تحقيق النمو الاقتصادي المحلي وخلق عدد كبير من فرص العمل. في السنوات الأخيرة، قامت الشركات الصينية بالاستثمار في مصر بنشاط، في مجالات كثيرة مثل مواد البناء الجديدة والغزل والنسيج والطاقة الجديدة والأجهزة الكهربائية البيضاء، مما ساعد الجانب المصري في تحويل ميزاته في الموقع الجغرافي إلى قوة دافعة قوية للتنمية الاقتصادية. كما أجرت الصين سلسلة من التعاون المبتكر مع مصر في مجال المالية، مما ساهم في دفع التنمية المستدامة في مصر. وجلبت الفرص الناتجة عن التحديث الصيني النمط فوائد حقيقية للشعب المصري.

تكون الصين ومصر صديقين تربطهما المشاعر الودية المتنامية. تعد مصر أول دولة عربية وإفريقية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين الجديدة، وتزداد الصداقة التقليدية بين البلدين متانة مع مرور الوقت. وكان العام الماضي يصادف "عام الشراكة الصينية المصرية"، حيث نظم البلدان الفعاليات الثقافية المتنوعة، كما تزداد الحماسة لدراسة اللغة الصينية في مصر. كما يتكثف تبادل الأفراد بين البلدين، حيث ساهمت الرحلات الجوية المباشرة في تقليص المسافة بين البلدين. في الفترة الأخيرة، جذب معرض الآثار المصرية القديمة عددا لا يحصى من الجمهور في الصين، وحلق سرب الطائرات الصينية فوق الأهرامات المصرية، وتمكن الفريق الصيني المصري المشترك لتنقيب الآثار من رفع نقاب معبد في العاصمة المصرية القديمة. وأصبحت هذه القصص الجميلة للاستفادة المتبادلة بين الحضارتين محل الإعجاب لدى الشعبين.

تكون الصين ومصر أخوين تربطهما الرؤية المشتركة. وتمثل العلاقات الصينية المصرية صورة حية للعلاقات الدولية من نوع جديد، فتكتسب أهمية استراتيجية تتجاوز الإطار الثنائي. وينسق البلدان بشكل وثيق في الأمم المتحدة، ويعملان على تعزيز التعاون والتضامن بين دول الجنوب العالمي في المحافل متعددة الأطراف مثل منتدى التعاون الصيني العربي ومنتدى التعاون الصيني الإفريقي ومجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون. ويسعى البلدان دائما إلى إيجاد حل سياسي للقضايا الدولية والإقليمية الساخنة، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأزمة أوكرانيا، مما أضفى عنصر الاستقرار على الوضع الدولي المضطرب. في هذا السياق، وتدعم الصين بثبات الخطة التي أطلقتها مصر وغيرها من الدول العربية بشأن إعادة إعمار غزة، وتدعم البيان المشترك لوزراء خارجية مصر وغيرها من 20 دولة عربية وإسلامية، الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بشأن ملف إيران النووي والحفاظ على السلام الدائم في المنطقة.

كمندوب الصين لدى جامعة الدول العربية، أود أن أشير إلى أن العلاقات الصينية العربية تمر بأفضل مراحلها في التاريخ، حيث اتفق الجانبان على بذل قصارى الجهد لبناء المجتمع الصيني العربي في العصر الجديد، والتنفيذ الشامل لـ"الأعمال الثمانية المشتركة" و"معادلة التعاون الخمس" المطروحة من قبل الرئيس شي جين بينغ. في عام 2024، تجاوز حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية 400 مليار دولار، وأصبحت مبادرة "الحزام والطريق" تغطي جميع الدول العربية الـ22، وتفيد شعوب الجانبين البالغ عددهم ملياري نسمة. 

سيصادف العام المقبل الذكرى السبعين لتأسيس العلاقة الدبلوماسية بين البلدين، وستعقد القمة الصينية العربية الثانية المرتقبة في الصين، فتقف العلاقات الصينية المصرية والعلاقات الصينية العربية عند نقطة انطلاق جديدة. ونأمل في أن تساهم زيارة رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ في تكريس الصداقة التقليدية وتعميق التعاون متبادل المنفعة، ودفع العلاقات الصينية المصرية نحو هدف بناء مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد، بما يساهم في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك على مستوى أعلى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بالبلدي: وفاة صادمة لسائق قطار داخل كابينة القيادة في مصر.. ماذا حدث؟
التالى الاتحاد يطلب ضم موهبة الأهلي ضمن صفقة مروان عطية