أخبار عاجلة
ChatGPT يختبر ميزة غامضة للمساعدة في الدراسة -
سوهاج.. مصرع طالب غرق بنهر النيل بالبلينا -

هل يُنهي الحريق قرنًا من الخدمة.. حريق سنترال رمسيس يوقظ الذاكرة الوطنية|تفاصيل

هل يُنهي الحريق قرنًا من الخدمة.. حريق سنترال رمسيس يوقظ الذاكرة الوطنية|تفاصيل
هل يُنهي الحريق قرنًا من الخدمة.. حريق سنترال رمسيس يوقظ الذاكرة الوطنية|تفاصيل

في قلب العاصمة، حيث يتشابك التاريخ مع التكنولوجيا، يقف سنترال رمسيس كأحد أقدم رموز البنية التحتية للاتصالات في مصر، شاهداً على قرابة قرن من التحولات السياسية والتقنية.

 لكن ما لم يتوقعه أحد، أن تتحول هذه الذاكرة العتيقة إلى مصدر قلق واسع، بعد الحريق المفاجئ الذي اندلع داخله يوم الإثنين، محدثًا شللاً في جزء من الخدمات الرقمية في البلاد، ومثيرًا تساؤلات حول الجاهزية ومستقبل الاتصالات الوطنية.

 صرح رقمي يتحكم في الاتصالات الحيوية

بحسب تقارير مركز معلومات مجلس الوزراء، يلعب سنترال رمسيس دورًا محوريًا في إدارة نحو 40% من حركة الاتصالات والإنترنت في مصر، ويُعتمد عليه كمركز رئيسي من قِبل شركات الاتصالات الكبرى، في تمرير المكالمات المحلية والدولية، وربط الشبكات الأرضية والألياف الضوئية، ما يجعله فعليًا العمود الفقري للاتصالات المصرية.

 من صوت الملك إلى زمن التطبيقات

السنترال لم يكن مجرد مبنى إداري، بل لحظة انطلاق لعصر جديد. ففي مايو 1927، دوّى صوت الملك فؤاد الأول من خلال أول مكالمة هاتفية رسمية في البلاد، مستخدمًا هاتفًا فخمًا من طراز "إريكسون" السويدي. 

وهذه المكالمة التاريخية لم تكن مجرد ترف ملكي، بل بداية دخول مصر عصر الاتصال الصوتي، وتلك اللحظة لا تزال محفوظة في متحف المركبات الملكية حتى اليوم.

محطات صنعها السنترال

عبر عقود متتالية، لم يتوقف دور سنترال رمسيس عند كونه ناقلًا للمكالمات، بل تحول إلى شاهد على:

إدارة برقيات الأزمات والحروب في فترات مفصلية

تشغيل أولى شبكات المحمول عام 1998

دعم التحول الرقمي الحكومي والتعليم عن بعد

انطلاق أول وزارة اتصالات في مصر عام 1999

توفير خدمات الربط البنكي والمصرفي والإعلامي

 الحريق الذي فجّر القلق

قبل عامين فقط من بلوغه مئويته، شبّ حريق هائل داخل السنترال مساء الإثنين، تسبب في اضطرابات في خدمات الإنترنت، وتأثر بعض البنوك، وأجهزة الصراف الآلي، وحتى تعليق مؤقت للتداول في البورصة المصرية.

الحادث كشف عن هشاشة بعض مفاصل البنية التحتية الرقمية في البلاد، وأثار موجة تساؤلات:

هل توجد خطة احتياطية لحماية البيانات الوطنية؟

أين تكمن نقاط الضعف في منظومة الاتصالات؟

هل من الضروري نقل مثل هذه المنشآت إلى مواقع أكثر أمانًا؟

 بين الحفاظ على التاريخ والتحول للمستقبل

السنترال الذي كان شاهدًا على ماضٍ ملكي وتطور رقمي، أصبح الآن محور نقاش واسع حول ما إذا كان يجب ترميمه والاحتفاظ به كمعلم تراثي رقمي، أو نقل وظائفه إلى بنية أكثر حداثة وأمانًا.

وبينما لا تزال فرق الإصلاح تعمل على استعادة الخدمات المتأثرة، يبقى سنترال رمسيس مرآة تعكس رحلة مصر من أول “ألو” ملكية إلى تحديات الأمن الرقمي في القرن الحادي والعشرين.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق آمال ماهر «تريند» بعد ارتدائها فستان زفاف
التالى «ألقى بنفسه من الطابق الرابع».. مُسن يُنهي حياته في الفيوم