شهدت منطقة الأزبكية بوسط القاهرة مساء الاثنين 7 يوليو 2025 حريقًا ضخمًا شبّ في مبنى سنترال رمسيس، واستمرت جهود السيطرة عليه لما يقرب من 13 ساعة، وسط مشاهد درامية أسفرت عن وفاة 4 موظفين بوزارة الاتصالات، وإصابة 27 آخرين كانوا متواجدين في موقع العمل.
بداية الحريق وامتداده
وفقًا للتحقيقات الأولية، بدأ الحريق من الطابق السابع داخل المكاتب الإدارية نتيجة ماس كهربائي، قبل أن يمتد إلى طوابق أخرى بالمبنى، ما تطلب تدخلًا مكثفًا من قوات الحماية المدنية.
جهود الإطفاء والتعامل مع الحادث
دفعت وزارة الداخلية بـ 12 سيارة إطفاء وسلمين هيدروليكيين، كما شاركت خزانات مياه استراتيجية بسعة 35 طن، واستعانت قوات الحماية المدنية بسيارات مياه إضافية من شركة مياه القاهرة الكبرى، في محاولة لمنع امتداد الحريق للمباني المجاورة.
في الوقت ذاته، تم فصل التيار الكهربائي والغاز عن المبنى لتفادي حدوث كارثة أكبر، بينما تمركزت 8 سيارات إسعاف لنقل المصابين والضحايا.
تجدد النيران رغم السيطرة
على الرغم من نجاح الحماية المدنية في السيطرة على النيران بعد أكثر من 13 ساعة من العمل المتواصل، فإن الحريق تجدد ثلاث مرات خلال عمليات التبريد بسبب تصاعد الأدخنة، ما تطلّب استمرار الجهود لمنع اشتعال النيران مجددًا.
المرور وتأثير الحادث على الحركة
تسبّب الحريق في كثافات مرورية مرتفعة على عدد من المحاور الحيوية، منها كوبري أكتوبر وكوبري 15 مايو ومناطق وسط المدينة، ما دفع رجال المرور إلى تنفيذ تحويلات مرورية لتخفيف الضغط على الطرق المتأثرة.
تحقيقات النيابة العامة ومعاينة الحادث
باشرت النيابة العامة بشمال القاهرة التحقيقات، وانتقل فريق منها إلى موقع الحريق لمعاينته، كما قررت ندب خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات وتحديد الأسباب الفنية لاندلاع الحريق، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية وسماع أقوال الشهود.
كما أمرت النيابة بـ دفن جثامين الضحايا الأربعة من موظفي الشركة المصرية للاتصالات، وتشكيل لجنة هندسية لفحص سلامة المبنى وتحديد مدى تأثره بالحريق.
تحركات حكومية وميدانية
شهد موقع الحريق تواجدًا لعدد من قيادات مديرية أمن القاهرة ومسؤولي محافظة القاهرة، الذين تابعوا عمليات الإطفاء عن كثب، بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في الدولة، وسط تحذيرات من الدخول إلى المبنى لحين التأكد من سلامته الإنشائية.
الجدير بالذكر أن حريق سنترال رمسيس يعد من أكبر الحرائق التي شهدتها القاهرة خلال السنوات الأخيرة، ما يسلط الضوء على ضرورة مراجعة معايير السلامة داخل المنشآت الحكومية الكبرى، وتحديث أنظمة الإطفاء والتأمين ضد الحريق.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.