
تحدث المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية، بختام دور الانعقاد الخامس لمجلس النواب، قائلا: اليومَ تستعيدونَ حصادَ عَملَكم باختتامِ أعمالِ الدورِ الخامسِ للفصلِ التشريعيَّ الثانيَّ، الذي جاءَ حافلاً بالإنجازِ كماً وكيفاً، زاخراً بالجهد والعطاء، عامراً بالأداء البرلماني الجاد المستنير.
وأضاف: بهذه المناسبة، يسعدني باسم الحكومة وباسمي أن أتقدم لكم بخالص التهنئة، معقبا:"لقد جاَء عملُنا جميعًا خلال هذا الدور في إطارٍ من الالتزام الوطنيَّ، تحتَ قيادةِ الرئيسِ عبد الفتاح السيسي، رئيسُ الجمهورية، الذي يقودُ مسيرةَ الوطنِ بثباتٍ نحو تحقيقِ التنميةِ الشاملةِ، وبناء الجمهوريةِ الجديدةِ على أُسسٍ من العدالةِ، ودولةِ القانون، وتمكينِ الشباب والمرأةَ، وتعزيزِ مقومات الدولة الحديثة.
وزير الشؤون النيابية: عملنا معًا جاءَ حافلاً بالإنجازِ كماً وكيفاً، زاخراً بالجهد والعطاء عامراً بالأداء البرلماني الجاد المستنير
وأضاف: قد حرصتْ الحكومةُ، تنفيذًا لتكليفاتِ الرئيسِ، على مواصلةِ جهود الإصلاحِ الاقتصادي والاجتماعي، والمضي قدمًا في استكمالِ المشروعاتِ القوميةِ الكبرى التي تستهدفُ تحسينَ جودةِ حياةِ المواطنينَ، وتطويرِ البنيةِ التحتيةِ، ودعم الاقتصادِ الوطنيِّ، في ظلِ ظروفٍ وتحدياتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ دقيقةٍ.
ووتابع: لمْ تكنْ الحكومةُ لتستطيعَ العملَ على تلك الإصلاحات بمفردها بل وضعتْ يدَها في يد المجلس الموقر لمناقشةِ وإقرارِ ما استلزم لتلكِ الجهودِ من تشريعاتٍ وقوانين.
واستكمل: على الرغمِ من تباينِ الآراءِ والأفكارِ، إلا أنكم وضعتُم نصب أعينكم هدفاً لا تحيدونَ عنه، هو الصالُح العام، ولم يكن اختلاف الرأيِ غايةً، بحيث يكون خصاماً لا لقاء بعده، فالديمقراطيةُ أخذُُ وعطاء واختلافُُ ثم لقاء.
وقال فوزي: أستطيع َالقولَ وبحق أنكم قد أديتم واجبكم، وبذلتم ما اتسعت له الطاقة لبلوغ ما يتطلع إليه الشعب من أهداف على الأصعدة كافة: السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واستطعتم بجهودكم المثمرة الارتقاء بأداء السلطة التشريعية، التي نفخر ونعتز بها، إلى مستوى ما تواجهه مصر من تحديات في هذه المرحلة الدقيقة من مراحل العمل الوطني، ولكل منكم أن يطيب نفساً بما قدم.
الوزير للنواب: على الرغمِ من تباينِ الآراءِ والأفكارِ إلا أنكم وضعتُم نصب أعينكم هدفاً لا تحيدونَ عنه هو الصالُح العام ولم يكن اختلاف الرأيِ غايةً
ووأردف: ما كان ذلك ليتحقق إلا بفضل القيادة الماهرة للمستشار العالم الجليل الدكتور/ حنفي جبالى الذي رسمَ صورةً ذهنيةً للوقارِ والاحترامِ، وحرِص على اتباعِ آدابِ الحوارِ – والبعد عن الإثارةِ، مؤكداً أنه لا سلطان على هذا المجلس إلا للدستور والضمير. ولقد أدارَ دفةَ الحوارِ في هذه القاعة التي شهدْت جزءاً عزيزاً من تاريخ هذا الوطن بكلِ حكمةٍ واقتدارٍ، ولم يتردد لحظةً عن تأييدِ الحوارِ الديمقراطي، محافظاً على التقاليدِ البرلمانيةِ التي تعرفها الديمقراطية والتي لا تقوُم إلا بها.